لوحت إيران بنقل عملياتها لتخصيب اليورانيوم الى مواقع"أكثر أمناً"، رداً على تقارير حول احتمال تعرضها لضربات أميركية او اسرائيلية، في وقت تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن على خلفية اسقاط الإيرانيين طائرة تجسس أميركية"انتهكت"اجواء بلادهم. وأكد وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا مواصلة مهمات طائرات الاستطلاع من دون طيار على الحدود الأفغانية- الإيرانية، وامتنع عن التعليق على طبيعة مهمة تلك الطائرات، مشدداً على"وجوب حماية تلك العمليات من أجل القيام بالمهمة المحددة لها"راجع ص 8. ونقلت وكالة"مهر"للأنباء الإيرانية عن البريغادير جنرال غلام رضا جلالي القائد في"الحرس الثوري"الإيراني قوله:"إذا تطلب الأمر، سننقل مراكزنا لتخصيب اليورانيوم الى أماكن أكثر أمناً". ولم يعط جلالي الذي يرأس الدفاع المدني في إيران، تفاصيل، لكن تقارير أفادت بأن طهران أجرت استعدادات لنقل التخصيب الى درجة نقاء أعلى، إلى منشأة سرية تحت الأرض قرب مدينة قم، لحماية النشاط النووي الحساس في شكل أفضل، من أي هجمات عسكرية. لكن المسؤول العسكري الإيراني، قلل من اهمية تقارير عن هجوم محتمل على منشآت بلاده، وقال:"لو كان الأميركيون والإسرائيليون قادرين على مهاجمة منشآتنا النووية وتوجيه ضربة إليها، لأقدموا على هذه الخطوة". في غضون ذلك، رفضت طهران تهديدات أطلقها مسؤولون إيرانيون ضد تركيا باستهداف"الدرع"الصاروخية لحلف شمال الأطلسي في ذلك البلد إذا تعرضت إيران للتهديد. ونقلت وكالة"الأناضول"التركية الرسمية عن وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي قوله:"نرفض رفضاً تاماً هذه الآراء"، مشيراً الى تحذيرات وجِهت الى المسؤولين الذين اطلقوا التصريحات"غير المسؤولة". وأكد صالحي أن"الموقف الرسمي للجمهورية الإسلامية في شأن تركيا يقوم على الأخوة والصداقة العميقة"، مشدداً على أن المرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس محمود أحمدي نجاد ووزير الخارجية وحدهم لهم حق في إبداء الموقف الرسمي الإيراني في شأن القضايا الدولية والسياسة الخارجية. كذلك، نفت إيران أي نية لإغلاق مضيق هرمز الذي يُنقل عبره 40 في المئة من انتاج النفط العالمي، وذلك رداً على تصريحات إيرانية في هذا الشأن أثارت اضطراباً في أسواق النفط. وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمنبراست إن"الجمهورية الإسلامية كررت أن إغلاق مضيق هرمز ليس على جدول أعمالها، لأنها تؤمن بأن الاستقرار والهدوء أمران لا غنى عنهما لتمكين دول المنطقة من التقدم على طريق التنمية". في الوقت ذاته، أبدت اليابان قلقها من فرض عقوبات جديدة تمنع المؤسسات المالية الأجنبية من التعامل مع إيران، معتبرة ان إقرار العقوبات سيترك تأثيراً كبيراً على الاقتصادين الياباني والعالمي. ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية ان اتش كي عن وزير الخارجية كويشيرو غيمبا قوله للصحافيين إن طوكيو تعير اهتماماً كبيراً لكيفية تطبيق العقوبات على إيران. وأشار إلى أن اليابان قلقة من تأثيرها على أسعار النفط الخام والاقتصاد عموماً.