شهدت مراسم الصلاة على الأمير سلطان بن عبدالعزيز اجتماع الفرقاء في مناسبة واحدة، بعد أن كانوا لأعوام طويلة لم يلتقوا أو لم يتواصلوا مثل الفرقاء السوريين، واليمنيين، واللبنانيين. حمل جنازة الأمير سلطان بعد الصلاة عليه وزير الداخلية النائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز، وأمير الرياض سلمان بن عبدالعزيز وعدد من أبناء الراحل وأحفاده. حمل عدد من المقيمين السودانيين صورة كبيرة للأمير سلطان بن عبدالعزيز تعبيراً عن حبهم للفقيد على الطريق المؤدي إلى جامع الإمام تركي بن عبدالله. امتلأت الساحات الخارجية لجامع الإمام تركي بن عبدالله بأعداد المصلين الذين حضروا للصلاة على جنازة الأمير الراحل. أغلقت طرق عدة في مدينة الرياض منها طريق الملك فهد، وطريق مكةالمكرمة، وجسر الخليج، وطريق الملك عبدالعزيز"البطحاء"، إضافة إلى طريق الإمام تركي. انتشر المئات من رجال الأمن والحرس الوطني والملكي على الطرق المؤدية إلى جامع الإمام تركي بن عبدالله بهدف ضبط الأمن، وتسيير المواكب التي كانت تحضر بمعدل دقيقتين بين الموكب والآخر. شهد جامع الأمير تركي بن عبد الله حضوراً مبكراً للأمراء والمسؤولين. تدفق على تغطية الحدث وسائل إعلام خليجية، وعربية، وعالمية. تخصيص بوابات الدخول لكبار المسؤولين ورجال الإعلام والصحافة والمواطنين إلى جامع الإمام تركي بن عبد الله. بعد الفراغ من الصلاة، واجه عدد من كبار المسؤولين في المملكة والضيوف أزمة في نقلهم إلى المقبرة، إذ اضطر بعضهم للانتظار إلى حين وصول سياراتهم الخاصة. حرص أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح على تقديم واجب العزاء للجميع. قدم أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني العزاء إلى أفراد الأسرة المالكة في الجامع. حضر عدد كبير من النساء لرصد حدث وداع الأمير سلطان بن عبدالعزيز. أغلقت المحال التجارية في المناطق المحيطة بجامع الأمير تركي بن عبدالله. بكاء شديد من بعض النساء بعد دخول جثمان الأمير سلطان. حضور وفد نسائي من الدول الآسيوية. نساء فضلن الصلاة في الممرات والأرصفة عن الذهاب إلى منازلهن. مقيمات في الرياض حضرن الصلاة.