ندد الرئيس الافغاني حميد كارزاي أمس، بشن طائرات تابعة لحلف شمال الاطلسي ناتو غارة جوية في منطقة روستاك بولاية طخار الهادئة شمال والمحاذية للحدود مع طاجيكستان، قال أنها اسفرت عن مقتل عشرة من انصار مرشح للانتخابات الاشتراعية المقررة في 18 الشهر الجاري، فيما وصل وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الى كابول لإجراء محادثات. راجع ص 7 وقال كارزاي في بيان:"الغارات على المناطق الافغانية لن تؤدي الا الى قتل مدنيين، ولن تكون فاعلة في محاربة الارهاب"، في حين اعلن محمد توحيدي، الناطق باسم حاكم طخار، ان المرشح عبد الوحيد اصيب بجروح في الغارة، مع العلم ان 4 مرشحين و13 من عمال الدعاية الانتخابية وانصار المرشحين قتلوا على يد متمردين في الاسابيع الاخيرة التي شهدت تزايد وتيرة العنف. وافادت قيادة الحلف الاطلسي بأن قواتها نفذت غارة"بدقة عالية"ضد عضو بارز في الحركة الاسلامية الاوزبكية، واستهدفت سيارة واحدة من ستة انضمت الى قافلة،"ما ادى الى مقتل بين 8 متمردين و12 متمرداً بينهم قائد في حركة طالبان". وقال الناطق باسم الحلف الرائد ديفيد غارزا:"الأكيد ان الغارة اصابت الهدف المحدد بعد أيام من المراقبة الدقيقة لنشاطات المتمردين. وهي نفذت في منطقة غير مأهولة بالسكان، لكننا سنحقق في الاتهامات التي وجهت الينا". وتمثل الخسائر التي تلحقها القوات الاجنبية بالمدنيين أثناء مطاردة قواتها متشددين أحد أسباب التوتر الرئيسة بين كابول والدول الغربية، في وقت تمر أفغانستان حالياً بأسوأ فترة عنف منذ اطاحة نظام"طالبان"نهاية 2001. وافاد تقرير اصدرته الاممالمتحدة الشهر الماضي بأن عدد الضحايا المدنيين الافغان زاد بنسبة 31 في المئة خلال الأشهر الستة الاولى من العام الحالي، وان غالبيتهم سقطت على ايدي متمردين. وفيما يشكل الفساد الى جانب العنف سببين رئيسين في زيادة مخاوف الغرب قبل الانتخابات الاشتراعية المقبلة، قام وزير الدفاع الاميركي بزيارة مفاجئة الى كابول أمس تلت زيارته العراق، حيث شارك في احتفالات انهاء المهمات القتالية للقوات الاميركية. وقال لصحافيين رافقوه على متن طائرة اقلته من مقر قيادة الحلف الاطلسي في كابول، حيث التقى قائد القوات الاجنبية الجنرال ديفيد بترايوس، الى قصر الرئاسة الافغانية:"الرئيس كارزاي نفسه اقرّ بضرورة بذل جهود اضافية لمواجهة الفساد، ويجب ان نستفيد من علاقتنا الجيدة معه لبحث الامر". في غضون ذلك، اعلن"الناتو"مقتل 20 مسلحاً في معركة اندلعت بولاية بكتيكا جنوب المحاذية للحدود مع باكستان، واعتبرت الثالثة في الولاية خلال خمسة ايام. كما أكد الحلف سقوط جنديين اميركيين في معارك شرق افغانستانوجنوبها، ما رفع الى 490 عدد القتلى هذا العام، في مقابل 521 العام الماضي.