رعى مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز أمس، حفلة تخرج 753 من دورة أفراد حرس الحدود وأخرى متخصصة، وذلك في معهد حرس الحدود في الرياض. وأوضح مدير حرس الحدود بالنيابة اللواء ركن زميم السواط في كلمة له، أن الاهتمام بالتدريب يعد مفتاح النجاح وأحد المرتكزات الرئيسية التي تعتمد عليها الأجهزة الأمنية في تنفيذ عملياتها ومهامها، وحرس الحدود كجزء من منظومة الأمن في بلادنا يولي التدريب اهتماماً بالغاً، وذلك إيماناً بأن التدريب أصبح ضرورة فرضتها متطلبات العصر وخطى التقدم الدولي المتسارعة. وقال السواط، إن منسوبي حرس الحدود حملوني رسالة مفادها عهدهم ومعاهدتهم البقاء على الولاء والإخلاص لدينهم ثم ملكهم ووطنهم، وأداء الواجب المناط بهم في بكل حزم وعزم وتضحية. وشاهد الأمير محمد بن نايف عدداً من العروض بالسلاح القناصة، والفرضيات الميدانية، نفذها منسوبو حرس الحدود من خلال أعمالهم اليومية من رصد حالات التسلل أو تهريب المخدرات وغيرها. واستعرض عدد من رجال الأمن في الفرضية الأولى (الكمين الليلي)، وذلك بعد ورود معلومات استخبارية عن محاولة قيام عدد من المهربين كمية من المخدرات داخل الأراضي السعودية سيراً على الأقدام، وتقدمت عدد من الدوريات في الميدان العسكري وهي تقوم بإنزال أفراد الكمين واحد تلو الآخر اثناء سيرها من دون توقف، حتى لا يتعرض موقع الكمين للكشف، ويتم رصد المهربين من أجهزة الرؤيا الحرارية وإبلاغ أفراد الكمين، ويتم القبض عليهم وعدم تمكينهم من العودة أو الهرب. وتتعرض المملكة لعدد من حالات التسلل عبر حدودها البرية الشمالية والجنوبية، إذ إنه في ظل المتغيرات والتحديات الأمنية لم تعد دوافع التسلل تقتصر على الفقر والبطالة والعوامل الاجتماعية، بل تجاوزت ذلك إلى الجرائم العابرة للحدود وجرائم الإرهاب وغيرها، ما ضاعف من مسؤوليات دوريات حرس الحدود، لاسيما أمام تدفق المتسللين بأعداد ومجموعات كبيرة في بعض المناطق، وهو ما استلزم تحديث خطط الدوريات والتدريب على مكافحة التسلل ضمن التمارين والمشاريع الميدانية. وقدّم عدد من رجال الأمن فرضية (مكافحة التسلل) بعد أن رصد مجموعات من المتسللين بمحاولة الدخول إلى حدود المملكة البرية بطرق غير مشروعة وذلك سيراً على الأقدام، مستفيدين من السواتر الطبيعية وظلام الليل وقرب القرى الحدودية، إذ رصدت أجهزة المراقبة الحرارية هذه المجموعات بالقرب من دوريات أمنية على الحدود وهي تستغل مرور الدورية للعبور من خلها، حيث تم الإبلاغ عن المتسللين، وإبقائهم في مكان القبض وتفتيشهم تمهيداً لحضور وسائط تنقلهم إلى الجهة المختصة. وترصد الوقائع اليومية لحرس الحدود عدد من السيارات تعبر حدود المملكة البرية بطريقة غير مشروعة، وذلك لتهريب المخدرات أو الأسلحة أو متسللين، حيث ترصد أجهزة الملاحة البرية الأجسام المتحركة التي تعبر الحدود. واستعرض خلال الحفلة، عدد من رجال الأمن في فرضية مهارات المطاردة والقبض والتفتيش، قيام أحد المهربين بمحاولة تجاوز الحدود بواسطة سيارة من نوع (بيك أب) على متنها ممنوعات، وتمت مطاردة السيارة بعد رصدها في جهاز المراقبة، واضطرت دوريات حرس الحدود إعطاب إطارات سيارة المهرب بواسطة إطلاق النار، وذلك لإصراره على الهروب، وتم إيقافه.