أكد مسؤولون وخبراء صينيون مشاركون في معرض دولي أقيم في مدينة تشانغتشون، عاصمة مقاطعة جيلين شمال شرق البلاد، على أن الصين ستلجأ إلى مفهوم التصنيع الحديث في تنمية قطاع الذرة. وأوضحوا ان"محور مفهوم التصنيع الحديث، يتمثل في تعميم السلسلة الإنتاجية للذرة على مجالات مختلفة، ورفع القيمة المضافة لها في الوقت ذاته". ودعوا الصين إلى تحقيق ابتكار شامل من حيث زراعة الذرة والمنتجات المتعلقة بها ومعالجتها وتسويقها، وتطوير اقتصاد الذرة المتميزة بالخصائص الصينية. يذكر أن مقاطعة جيلين تقع في"حزام الذهب العالمي"لزراعة الذرة، وتنتج أكثر من 20 مليون طن من الذرة سنوياً، وتقدم 50 في المئة من إجمالي صادرات الذرة الصينية. ويشكل إنتاج الحبوب في المقاطعة 10 في المئة من إجمالي الأسواق الصينية، و20 في المئة من احتياطي الحبوب الوطني. وأوضح مسؤول من المقاطعة ان حجم معالجة الذرة في المقاطعة يبلغ ثمانية ملايين طن سنوياً، 40 في المئة من إنتاجها السنوي. وأكد أن قطاع الذرة أصبح قطاعاً رئيساً في اقتصاد الأرياف لأنه من المصادر الرئيسة لأعلاف المواشي والدواجن، كما أنه مصدر للمواد الخام المستخدمة في معالجة المنتجات الزراعية. وأفادت إحصاءات رسمية بأن قطاع تربية المواشي في المقاطعة يستهلك 3.8 مليون طن من الذرة سنوياً، 20 في المئة من إنتاجها السنوي. من جهة أخرى، تستهلك معالجة المنتجات الزراعية 8 ملايين طن من الذرة، وتنتج أكثر من 400 نوع من المنتجات المتمثلة في نشاء البطاطس وسكر النشاء وغيرها، باستخدام موارد الذرة المحلية. لكن خبراء أشاروا إلى أن نسبة المعالجة العميقة لموارد الذرة المحلية بصفتها موادَّ مهمة للصناعة الحديثة، لم تتجاوز ال10 في المئة من الإجمالي، اي أقل من نصف نسبتها في الولاياتالمتحدة. وأضافوا أن الصين تعرضت للكثير من الكوارث الطبيعية، ما أدى إلى خسائر بلغت 20 في المئة من إنتاج الذرة، ما يستدعي زيادة الإنتاج وتوسيع المساحات المزروعة.