رفعت السلطات الروسية أمس حال الطوارئ في ثلاث من المناطق الاربع التي لا تزال حرائق الغابات مشتعلة فيها، وهي موسكو وجمهورية موردوفيا ونيجني نوفغورود حيث مركز"ساروف"النووي الذي هددته الحرائق خلال الاسابيع الماضية. وأعلن الكرملين في بيان:"ابقيت حال الطوارئ فقط في منطقة ريازان 200 كلم جنوب شرقي موسكو، بسبب صعوبة الوضع المرتبط بحرائق اعشاب المستنقعات". وكانت السلطات الروسية فرضت في الثاني من الشهر الجاري حال الطوارئ في سبع مناطق، في وقت اجتاحت الحرائق مئات آلاف الهكتارات من الاراضي، ووصلت الى محيط مركز"ساروف"الذي يبعد مسافة 500 كلم شرق موسكو على تخوم منطقتي نيجني - نوفغورود وموردوفيا، ما أثار مخاوف كبيرة من امكان حصول كارثة نووية في حال امتدت النيران الى المركز، لا سيما ان المعلومات الرسمية تناقضت في ما يتعلق بالوضع في ساروف. وكان رئيس الوكالة الروسية للطاقة النووية سيرغي كيرينكو اكد مرات ان"لا خطر نووياً في ساروف". لكنه اعترف بأن المواد النووية في هذا المركز الذي يطور رؤوساً نووية نقلت مرتين، مشيراً الى أن المركز لن يصبح آمناً قبل"هطول امطار لفترة طويلة". وأعلن وزير الحالات الطارئة سيرغي تشويغو ان حرائق اعشاب المستنقعات الجافة، والتي غطى دخانها الخانق على مدى اسابيع سماء موسكو حيث تنشقه سكان العاصمة العشرة ملايين، ستنطفئ بحلول الاحد.