دخلت قطاع غزة أمس عبر معبر رفح شاحنتان محملتان بأدوية ومساعدات طبية إماراتية إلى قطاع غزة، في حين وصلت إلى معبر العوجة التجاري وسط سيناء بعد ظهر أمس قافلة المساعدات الغذائية الإماراتية لإنهاء إجراءات دخولها إلى القطاع عبر معبري العوجة وكرم سالم الإسرائيلي. وقال قنصل دولة الإمارات في القاهرة راشد العفاري إن شاحنتين محملتين بعشرة أطنان أدوية ومستلزمات طبية مقدمة من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي إلى قطاع غزة لدعم قطاع الصحة هناك، سُلمت الى مندوب الهلال الأحمر الفلسطيني في المعبر الحدودي لتوزيعها على المستشفيات في القطاع، لافتاً إلى أنه تم شراء المساعدات الغذائية والطبية الإماراتية المقدمة إلى قطاع غزة من السوق المحلي المصري، ويتم دخولها قطاع غزة بالتنسيق بين هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وسفارة الإمارات في القاهرة والهلال الأحمر المصري والجهات المصرية المعنية بالأمر و"وكالة الاممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين"اونروا والهلال الأحمر الفلسطيني. واوضح رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أحمد المزروعي ان"المساعدات تشمل أدوية وحليب أطفال ومستلزمات طبية تم شراؤها من السوق المصري المحلي"، لافتاً إلى أن"هناك مساعدات ومشاريع رمضانية ستقيمها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في قطاع غزة خلال شهر رمضان، منها كفالة اليتيم وإفطار الصائم في مناطق عدة من القطاع، وذلك بتوجيهات القيادة الرشيدة التي تؤكد حرص الإمارات قيادة وشعباً على تحسين حياة أبناء الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه حتى تزول محنته وتتحقق تطلعاته في الحياة والعيش الكريم". وأضاف:"بلغت تكلفة قافلة المساعدات الغذائية والطبية الخامسة التي هي بصدد دخول غزة 6 ملايين درهم إماراتي"، لافتاً إلى أنه"سبق لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي تسيير أربع دفعات من قوافل المساعدات الغذائية والطبية إلى قطاع غزة في أقل من عام عبر معبري رفح والعوجة بلغت قيمتها نحو 13 مليون درهم إماراتي، دخلت الأخيرة منها قطاع غزة نهاية حزيران يونيو الماضي، وكانت تضم كمية كبيرة من الأدوية والمساعدات الطبية و600 طن من المواد الغذائية 400 طن دقيق و100طن سكر و100طن أرز بلغت قيمتها نحو 3,5 مليون درهم إماراتي". وقال مندوب السلطة الفلسطينية في معبري رفح والعوجه عمرو هدهود ان"قافلة المساعدات الإماراتية تضم 55 شاحنة تحمل مساعدات غذائية، وانطلقت قبل ظهر أمس من مدينة العريش الواقعة على مسافة 70 كيلومتراً من معبر العوجة لتفريغ حمولتها لدخول قطاع غزة عبر معبر كرم سالم الاسرائيلي"، موضحاً ان"تأخر مغادرة قافلة المساعدات الإماراتية مدينة العريش صباح أمس لمدة خمس ساعات جاء على خلفية عطل أصاب إحدى الشاحنات على مسافة 120 كيلومتراً من العريش ليل أول من أمس تم إصلاحه، تحركت بعدها الشاحنة في اتجاه العريش لتنضم إلى القافلة التي غادرت المدينة وسط ترتيبات أمنية معدة سلفاً لمرافقة الشاحنات المتجهة إلى معبر العوجة". واضاف:"لم نتمكن من إدخال شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة أمس عبر معبري العوجة وكرم سالم لضيق الوقت، فلم يتبق عند وصول قافلة المساعدات إلى معبر العوجة إلا ساعات قليلة على انتهاء مواعيد العمل، وهي ليست كافية لإنهاء الإجراءات الإدارية للقافلة وتفريغ حمولة 55 شاحنة وإعادة تحميلها على متن شاحنات فلسطينية"، مؤكداً:"سيتم باكراً إدخال قافلة المساعدات إلى قطاع غزة". من جهة اخرى، ضبطت أجهزة الأمن المصرية أمس كميات كبيرة من الأخشاب والحديد والإسمنت داخل أحد المستودعات خلال حملة استهدفت المنطقة الحدودية في رفح، وأغلقت عشر فتحات متجاورة لأنفاق تهريب بضائع إلى غزة. وأشار مصدر أمني مصري إلى أن حملة أمنية استهدفت أمس المنطقة الحدودية في رفح، وضبطت مستودعاً في منطقة الصرصورية الحدودية شمال معبر رفح وبداخله كميات كبيرة من الأخشاب والحديد والإسمنت المعدة للتهريب إلى قطاع غزة عبرالأنفاق. وقال انه تم تحميل هذه المواد على متن 35 شاحنة للتحفظ عليها في أحد المستودعات الحكومية في مدينة العريش، لافتاً إلى أنه لم يتم توقيف أشخاص لهم علاقة بالمضبوطات أو العثور على فتحات لأنفاق تهريب قرب المستودع. وأضاف:"أغلقت أجهزة الأمن أمس عشر فتحات أنفاق لتهريب البضائع إلى قطاع غزة بطريق الردم والتدبيش لوقوعها داخل الكتلة السكانية قرب العلامة الدولية الرقم 4 شمال معبر رفح". يذكر أنه سبق العثور على فتحات الأنفاق قبل أربعة أيام وإلى جوار إحداها كمية من الإسمنت كانت في طريق تهريبها إلى قطاع غزة، كما سبق قبل يومين قيام أجهزة الأمن في رفح بإغلاق فتحة نفق تحت الإنشاء مجهز لتهريب السيارات في منطقة الصرصورية الحدودية.