ضبطت أجهزة الأمن المصرية أول من أمس كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات والذخائر في مدينة رفح الحدودية، إضافة الى أنفاق عدة في المدينة معدة للتهريب الى قطاع غزة. وأوضح مصدر أمني أن حملة أمنية استهدفت المنطقة الحدودية في رفح ضبطت 600 كيلوغرام من مادة «تي إن تي» شديدة الانفجار في منطقة الصرصورية شمال منفذ رفح، كما ضبطت كمية من القنابل اليدوية والأسلحة الآلية والألغام الأرضية. ولم يستبعد المصدر ان تكون المضبوطات من مخلفات الحروب السابقة التي شهدتها شبه جزيرة سيناء بين مصر وإسرائيل خلال النصف الثاني من القرن الماضي، كما لم يستبعد أن تكون معدة للتهريب إلى خارج البلاد. وأضاف انه تم ضبط 3 فتحات أنفاق في مناطق الصرصورية والجندي المجهول في رفح للتهريب إلى قطاع غزة، أحدها مخصص لتهريب الباصات الصغيرة وفتحتان لتهريب البضائع إلى القطاع. وصودرت كميات من البضائع والأجهزة الكهربائية كانت معدة للتهريب، ولم يتم توقيف أشخاص لهم علاقة بالتهريب عبر الأنفاق. وبذلك يرتفع عدد أنفاق تهريب البضائع إلى قطاع غزة التى تم ضبطها إلى 582 نفقاً، وأنفاق تهريب الباصات والشاحنات الصغيرة إلى 16 نفقاً خلال الفترة الماضية. في غضون ذلك، قال محافظ شمال سيناء اللواء مراد موافي في تصريحات أول من أمس أن «حل القضية الفلسطينية لا بد أن يكون بتوافق ورغبة داخلية من أصحاب الشأن»، لافتاً إلى أن «البعض اختزل القضية الفلسطينية في فتح معبر رفح البري، علماً بأن مصر فتحت معبر رفح البري بقرار رئاسي مصري بكلا الاتجاهين منذ مطلع حزيران (يونيو) الماضي، وتنقل خلاله منذ تشغيله حتى الآن 102،464 ألف شخص بينهم مرضى وعالقون وحالات إنسانية وأعضاء وفود تضامنية مصرية وعربية وأجنبية». وأضاف ان الهلال الأحمر المصري أدخل إلى قطاع غزة خلال الفترة المشار إليها أدوية ومساعدات طبية وإنسانية وغذائية بلغت 1003،5 طن أدوية ومستلزمات طبية وحليب أطفال عبر منفذ رفح البري و1495،2 طن مواد غذائية عبر منفذي رفح وكرم سالم، و5205،746 طن مساعدات غذائية وبسكويت من منظمة الغذاء العالمي عبر منفذ العوجة التجاري في وسط سيناء. وفي شأن قافلة «شريان الحياة 5»، قال موافي: «لم نتلق رسمياً ما يفيد بموعد وصولها إلى ميناء العريش حتى الآن. وكل ما حصلنا عليه من بيانات كان عبر وسائل الإعلام. لكن مصر ترحب بالقافلة وأبلغت سورية برفض دخول (النائب البريطاني السابق جورج) غالاوي الأراضي المصرية على خلفية الانتهاكات التي قام بها خلال وجوده على أرض مصر خلال كانون الثاني (يناير) الماضي».