عن دار لارماتان في باريس صدرت مختارات قصصية سعودية، بدعم من وزارة التعليم العالي السعودية ممثلة بالمركز الثقافي السعودي، وعنوانها «قصص من السعودية» وهي من ترجمة رانيا سمارة. والقصص المترجمة هي للكتاب والكاتبات: صالح الأشقر، فهد العتيق، منصور العتيق، عواض العصيمي،أحمد الدويحي، أمل الفران، جارالله الحميد، أحمد القاضي، أميمة الخميس، جبير المليحان، عبدالعزيز المشري والعباس معافى. وجاء على الغلاف الأخير للمجموعة: «ينعم الأدب السعودي اليوم بمكانة مهمة. فهو تمكّن خلال الأعوام الأخيرة من أن يثبت نفسه في الأوساط الثقافية العربية. روايات، قصائد، كتب... إصدارات متتالية في شتى الأنواع الأدبية. بعضها شكّل مفاجأة وبعضها حقّق نجاحاً استثنائياً والبعض الآخر أثار الجدل وحسب. هذه المجموعة تُمثّل احتفالية بالأدب السعودي. هي مختارات لاثني عشر كاتباً سعودياً. الهدف منها تكريس معرفة هذا الأدب الذي سطع وهجه في الفترة الأخيرة. يحتوي الكتاب قصصاً سعودية تعكس الإرث الثقافي العربي. إنّه شعرية سردية تترجم الإشراقة الحقيقية لهذا الأدب، كما تدوّن وتصف التجربة الجمالية للسعودية في عصرنا الحديث. تُشير هذه الأقاصيص إلى الترابط بين الناس والمجتمعات والأمكنة في هذا العالم الذي جعل النصوص الأدبية بمثابة حوار ثقافات قائم على روح التعاون والتعاضد من أجل احترام الهويّات والاختلافات. وهذا النهج يجعل من الأدب باباً مفتوحاً أمامنا للدخول إلى ثقافة الآخر، خيالاته، رغباته، أهوائه، قلقه، مخاوفه، أفراحه. أو باختصار حياته ونظرته إلى العالم من حوله بعيداً من الشعارات والعبارات الجاهزة والمُعولبة. إنّ وزير التربية والتعليم العالي السعودي، الذي مُثّل في المكتب الثقافي السعودي في باريس، لم يوفّر جهوده أبداً من أجل التعريف بالإنتاجات الأدبية السعودية في فرنسا. يرسم هذا الكتاب بانوراما واسعة لمختلف التيارات الأدبية السعودية التي استخدمت أساليب متعدّدة في التعبير، وعرضت أهم ما أُنتج أدبياً داخل السعودية، مهد الثقافة العربية والإسلامية. يسمح الكتاب إذاً بأن تؤخذ المسافة الحقيقية من هذا الثراء الأدبي الذي يستحقّ أن ينتشر أكثر بلغة موليير».