أعلن رؤساء البانياومقدونيا والجبل الأسود وكوسوفو إقامة منطقة للتنقل الحر بين دولهم، تسمح لمواطنيها بالانتقال من بلد الى آخر من دون تأشيرة. وقال رئيس كوسوفو فاتمير سيديو إن الدول الأربع ممثلة برؤسائها قررت إقامة"نظام شينغن مصغر"، في إشارة الى منطقة التنقل الحر للأفراد التي أقامتها 25 دولة أوروبية معظمها أعضاء في الاتحاد الأوروبي. وأضاف سيديو خلال استقباله رؤساء الدول الثلاث الأخرى في بريزرين جنوب كوسوفو أن مبادرة كهذه"تدل على نضجنا لتطوير التكامل الأوروبي". وأكد الرئيس الالباني بامير توبي أن قرار الدول الأربع هو"نداء الى شركائنا الأوروبيين لاعتبار التنقل الحر للأشخاص حقاً أساسياً لكل مواطن يعيش ويعمل في منطقة البلقان". وقال رئيس مقدونيا جورج ايفانوف إن المنطقة حققت تقدماً كبيراً"مقارنة بما كانت عليه قبل عشر سنوات فقط". وكان الاتحاد الأوروبي ألغى في كانون الأول ديسمبر الماضي، فرض تأشيرات الدخول على مواطني صربيا والجبل الأسود ومقدونيا الذين يحملون جوازات سفر"بيومترية"ويرغبون في التوجه الى دول مجال"شينغن". وتطمح البانيا وكوسوفو في الاستفادة من هذا الإجراء. كما تطمح كل دول البلقان في الانضمام الى الاتحاد الأوروبي. وهذا ثالث اجتماع يعقده رؤساء الدول الأربع خلال سنتين. وعقد الاجتماعان السابقان في البانياومقدونيا. ولا تعترف صربيا باستقلال كوسوفو، لذا لم تدع الى الاجتماع. على صعيد آخر، هدد محتجون على حظر ارتداء الحجاب في المدارس الحكومية في كوسوفو باللجوء الى العنف لتحقيق أهدافهم. يأتي ذلك غداة تنظيم تجمع حاشد في 18 الشهر الجاري، شاركت فيه خمسة آلاف امرأة محجبة بدعم من بعض الملتحين بعد منع عدد من المحجبات دخول مدارسهن. ويقود حركة الاحتجاج خليل كستراتي الحائز على شهادة في الدراسات الإسلامية من دمشق ويرأس الآن جمعية"أورفانز"ايتام الخيرية في بريشتينا والتي يقول إنها لا تحصل على تمويل إسلامي. وقال كاستراتي:"سنلجأ إلى كل السبل السلمية لتحقيق أهدافنا إلا إذا أجبرونا على العمل بطريقة مختلفة". وكاستراتي متزوج من مسيحية اعتنقت الإسلام. وأضاف كاستراني 35 سنة:"إذا لم يكن هناك حل فربما ننظم احتجاجات عنيفة بل وربما نغلق طرقاً". وحظرت وزارة التعليم في كوسوفو الزي الإسلامي في المدارس الإبتدائية والثانوية أواخر العام الماضي، مما أثار جدلاً حامياً حول الحريات الدينية في البلاد التي كانت إقليماً تابعاً لصربيا أعلن استقلاله قبل عامين. وقال وزير التعليم أنور حشحاج:"هذا القرار يتوافق مع دستور البلاد"في إشارة إلى بند ينص على أن كوسوفو"دولة علمانية ومحايدة في ما يتعلق بالمعتقدات الدينية". ورأى حشحاج انه"إذا كان هناك مواطنون يعتقدون أن قرارنا لا يتوافق مع الدستور فعليهم اللجوء للمحكمة الدستورية وسوف نحترم قرار المحكمة". نشر في العدد: 17251 ت.م: 28-06-2010 ص: 19 ط: الرياض