أشارت توقعات أوردتها دراسة في مجلة"العلوم البيئية والتكنولوجيا"، إلى أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والغازات الأخرى الناجمة عن حركة النقل الجوي"ستبلغ ثلاثة أضعاف حجمها الراهن بحلول عام 2050 لتصبح من أهم مصادر الاحتباس الحراري". واعتبر واضعو الدراسة، أن قطاع النقل الجوي"لا يعدّ حالياً واحداً من مسببات ظاهرة الاحتباس الحراري الرئيسة". ولفتت إلى أن حركة الملاحة الجوية العالمية"تنتج حالياً بين 2 و3 في المئة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، أحد أبرز غازات الدفيئة المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري". ورجّح علماء بمحاكاة نماذج بالكمبيوتر،"ازدياد كميات غازات الدفيئة التي تنفثها الطائرات إلى الضعف أو ربما ثلاثة أضعاف في نصف القرن المقبل". ولم يستبعدوا أن"تزداد انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى سبعة أضعاف المعدلات الراهنة بحلول عام 2100، حتى لو تحققت تحسينات كبيرة في كفاءة وقود الطائرات من خلال التكنولوجيا وإدارة العمليات، إلا أن زيادة حركة النقل الجوي، ستطغى على ذلك". وحذّر علماء من ارتفاع درجة حرارة الأرض، وما يمكن أن تشكله الظاهرة المعروفة بالاحتباس الحراري، من خطر بالغ على مستقبل البشرية، بل على مستقبل كوكب الأرض. وكانت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أعلنت أن درجات الحرارة في اليابسة وسطح المحيطات تعد الأكثر دفئاً في نيسان أبريل الماضي، إذ قدرت في المتوسط ب 14 درجة مئوية ونصف درجة، أي بزيادة نسبتها 0.76 في المئة عن متوسط درجة الحرارة لهذا الشهر خلال القرن العشرين". وقالت الناطقة باسم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية غاييل سيفينييه:"لو فصلنا درجات حرارة اليابسة عن المحيطات، يكون نيسان الأكثر دفئاً بالنسبة إلى المحيطات، وبالنسبة إلى اليابسة فهو في المرتبة الثالثة. أما الدول التي كانت اكثر دفئاً نسبياً، فهي كندا وألاسكا وشرق الولاياتالمتحدة وأستراليا وجنوب آسيا وشمال أفريقيا وشمال روسيا. فيما الدول التي كانت فيها درجات الحرارة أبرد من المعتاد، هي منغوليا والأرجنتين وشرق روسيا وغرب الولاياتالمتحدة وقسم كبير من الصين". وأشارت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إلى أن ظاهرة"النينيو""بدأت تضعف في نيسان"، لكن توقعت استمرارها في الشهر الجاري.