تحوّل شاطئ الرملة البيضاء في بيروت أمس، الى عرس وطني. واستطاعت حملة"الأزرق الكبير"التي نظّمتها وزارة الشباب والرياضة أن تجمع أطيافاً مختلفة من الشباب اللبناني على مشروع البيئة، بعد سيطرة الانقسامات والخلافات منذ عام 2005. رئيسا الجمهورية والحكومة العماد ميشال سليمان وسعد الحريري، كانا العرابين الأساسيين للعرس الذي انطلق عند التاسعة صباحاً بحضورهما وممثل رئيس مجلس النواب النائب سيمون أبي رميا وعدد من النواب والوزراء والفعاليات الاجتماعية والبلدية والكشفية والنقابية، وطلاب مدارس وجامعات. وهو مشهد قلّ نظيره في السنوات الأخيرة، فاهتمامات الشعب والسلطة في لبنان انحصرت بالسياسة وغابت عن الأمور الإنسانية والحيوية. وقد تكون الحملة/ العرس التي تشمل 4 دول متوسطية إضافة الى لبنان هي سورية وقبرص وفلسطين ومصر، خطوة أولى نحو رفع الحس البيئي لدى الشباب لحماية الأحياء البحرية. وبعدما استعرض الرئيسان الفرق الكشفية، عزف النشيد الوطني بشكل موحد في 72 نقطة على طول الشاطئ اللبناني إيذاناً ببدء الحملة التي تضم مشروعين هما: برنامج"الأزرق الكبير 365"ويهدف الى حملات تنظيف وتوعية على مدار السنة. وبرنامج"الشرطي الأزرق"ويهدف الى مراقبة الشواطئ وحماية الأحياء البحرية. وستشمل أعمال التنظيف الشاطئ الرملي وتحت المياه العميقة، وكذلك تنظيف التلال الصخرية المتاخمة للشواطئ. وشارك في أعمال الغوص فرق من الجيش اللبناني والدفاع المدني ومتطوعون مدنيون ونوادي غوص. وتخلّلت الحملة/ العرس كلمات لكل من الرئيسين ووزيري البيئة محمد رحال والشباب والرياضة علي عبدالله وممثلة جمعية"سيدرز"عفت ادريس شاتيلا ورئيس اتحاد كشاف لبنان كمال فخر، شدّدوا فيها على لبنان وجيشه وأمنه وبيئته وهوائه، وعلى ضرورة التعاون لتأمين استقراره والعناية بجمال طبيعته.