توقعت كتلة"الائتلاف الوطني العراقي"تأخر اعلان التحالفات الجديدة الى ما بعد الانتهاء من اعادة عمليات العد والفرز اليدوي لمحافظة بغداد، إلا ان قائمة"ائتلاف دولة القانون"بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي أعلنت مواصلة"الحوارات"مع"الائتلاف الوطني"، فيما بدأ زعيم قائمة"العراقية"رئيس الوزراء السابق اياد علاوي امس جولة دولية بدأها بزيارة تركيا. وذكر عضو"الائتلاف الوطني"كريم اليعقوبي ان الحوارات توقفت مع"دولة القانون"للبحث في مسألة اختيار مرشح لرئاسة الوزراء بسبب قرار اعادة العد والفرز في بغداد الامر الذي يؤخر المصادقة على النتائج النهائية. وأكد اليعقوبي، وهو عضو لجنة التفاوض في"الوطني"ل"الحياة"وجود"اتصالات مع كل الكتل بطريقة أو بأخرى. والخيارات مفتوحة. وموضوع تحالفنا مع قائمة المالكي مرهون بحسم خيارات الترشيح لرئاسة الوزراء والتي فيها خلاف كبير لا سيما بعد رفض مبدأ التوافق في الاختيار". وتوقع اليعقوبي فتح باب المفاوضات مع"العراقية"والأكراد في شكل أكثر جدية بعد المصادقة على نتائج الانتخابات النهائية. وكانت الهيئة القضائية المكلفة النظر في الطعون والشكاوى الانتخابية وافقت على الطعن الذي قدمه ائتلاف المالكي وأصدرت قراراً ملزماً لمفوضية الانتخابات بإعادة العد والفرز اليدوي في بغداد. وقال المتحدث باسم"ائتلاف دولة القانون"حاجم الحسني ل"الحياة":"الائتلاف لم يغلق باب الحوار مع الائتلاف الوطني"، مبيناً أن"دولة القانون من القوائم الكبيرة، ولا تسعى لإغلاق الباب بوجه أي كتلة سياسية للتفاوض على تشكيل الحكومة". وأضاف الحسني أن"الحوارات بين ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني لا تزال جارية، لكنها حوارات أولية حول قضية تشكيل الحكومة"، مرجحاً أن"تأخذ الحوارات مع الائتلاف الوطني وغيره من الكيانات السياسية طابعاً جدياً بعد الانتهاء من عملية العد والفرز ومصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات". وأكد المتحدث باسم"دولة القانون"أن"تعامل الائتلاف مع الكتل الأخرى، وبينها الائتلاف الوطني، يتم وفق مبدأ لا شرط ولا اشتراط". وكان المالكي وصف المفاوضات التي تجريها كتلته مع"الائتلاف الوطني"بأنها"عقيمة"عقب إعلان التيار الصدري، الذي يعتبر المكوّن الأساسي في"الائتلاف الوطني"، رفض أي مرشح لمنصب رئيس الوزراء من داخل"حزب الدعوة"الذي يتزعمه المالكي. الى ذلك وصل علاوي الى انقرة امس في زيارة تأتي في اطار كسب مزيد من الدعم الاقليمي للعملية السياسية ومرحلة ما بعد الانتخابات في العراق ضمن جولة ستشمل الاردن ايضاً. وذكرت وكالة انباء الاناضول التركية ان علاوي سيلتقي في مستهل زيارته رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان والرئيس التركي عبدالله غل ليبحث معهما في التطورات السياسية الجارية في العراق. وكانت قائمة علاوي العراقية حذرت امس من تصعيد كبير وانهيارات وحتى"انتخابات جديدة"، اذا تغيرت نتائج إعادة الفرز والعد اليدوي في بغداد. وقال القيادي في القائمة اسامة النجيفي، في تصريح صحافي:"اذا ظهرت نتائج جديدة للانتخابات خلافاً لما اعلن عنه الشهر الماضي، فستشهد البلاد تصعيداً كبيراً، لا سيما وان نقضاً سيواجه هذه النتائج وربما يصل الى حد طلب اعادة الانتخابات في البلاد، الامر الذي قد يؤدي الى حصول نوع من الانهيارات في العملية السياسية". يذكر ان نتائج الانتخابات التشريعية التي اعلنتها المفوضية العليا للانتخابات الشهر الماضي أعلنت فوز"العراقية"بالمركز الأول بحصولها على 91 مقعداً، تليها"ائتلاف دولة القانون"التي حصلت على 89 ثم"الائتلاف الوطني"في المركز الثالث بحصوله على 70 مقعداً، و"التحالف الكردستاني"رابعاً ب43 مقعداً.