وافق «ائتلاف دولة القانون»، مبدئياً، عقد لقاء زعيمه رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس ائتلاف «العراقية» رئيس الوزراء السابق اياد علاوي لكنه طالب بوضع «أسس وملفات سياسية يتم البحث فيها»، كي لا يكون «شكلياً لأخذ الصور التذكارية»، فيما تراجعت وتيرة الحوارات والمفاوضات بين القوى السياسية في انتظار ما ستؤول اليه نتائج العد والفرز اليدوي لأصوات الناخبين في بغداد. وكانت الهيئة القضائية المكلفة النظر في الطعون والشكاوى الانتخابية وافقت على الطعن الذي قدمه ائتلاف المالكي وأصدرت قراراً ملزماً لمفوضية الانتخابات باعادة العد والفرز. وقال القيادي في «ائتلاف دولة القانون» خالد الاسدي في تصريح الى «الحياة» ان «المالكي وافق، من حيث المبدأ، على عقد لقاء مع علاوي لكن يجب ان تكون هناك أسس لعقد الاجتماع»، مشيراً الى ان اللقاء لو عقد الان سيكون شكلياً «لأخذ الصور التذكارية ، وهذا ما نرفضه ونطالب بأن يكون مثمراً». وأوضح ان «اللقاء يجب أن يستند إلى حوارات بين الكتلتين ودرس الملفات التي يجب مناقشتها ليكون مثمراً وايجابياً»، مشيراً الى ان «لا عداء شخصي شخصياً بينهما، يجب ان يتركز الحوار على مناقشة الملفات السياسية الشائكة والمعقدة والشروع في مفاوضات تشكيل الحكومة». وعن الحوارات التي يجريها «ائتلاف دولة القانون» لتشكيل الحكومة أشار الاسدي الى انها «توقفت نوعاً ما في انتظار ما ستؤول اليه نتائج العد والفرز اليدوي لنتائج بغداد»، لافتاً الى ان «الحوارات التي بدأت بعد اعلان النتائج استكملت كل الملفات في انتظار المصادقة على النتائج النهائية لعقد التحالفات البرلمانية». وتوقع حصول تغيير في نتائج الانتخابات بعد اعادة الفرز في محافظة بغداد وقال ان «الادلة التي تقدمنا بها تشير الى حصول تزوير واخطاء في طريقة احتساب اصوات الناخبين واعادة الفرز يدوياً ستغير النتائج». وتمثل بغداد الثقل الانتخابي الاكبر لجهة المقاعد المخصصة لها (68 مقعداً). الى ذلك، قال القيادي في ائتلاف «العراقية» عدنان الدنبوس ل «الحياة» ان «قرار اعادة العد والفرز سيؤخر فترة تشكيل الحكومة وهو امر ليس في صالح العملية السياسية والوضع الامني في البلاد الذي يتدهور يوماً بعد يوم»، مشيراً الى ان «الحوارات بين القوى السياسية الفائزة في الانتخابات ستستأنف بعد اعلان النتائج النهائية». ولفت الى ان «العراقية» تطالب «باحترام نتائج الانتخابات، معتبراً التصريحات التي تدعو الى رفض النتائج ضد مبدأ التداول السلمي للسلطة»، مؤكداً ان كتلته «ملتزمة مهمة تشكيل الحكومة الجديدة وفق الاستحقاق الانتخابي». واشار القيادي في «الائتلاف الوطني» فالح الفياض في تصريح الى «الحياة» ان «قرار اعادة العد والفرز في بغداد سيمنح القوى السياسية فسحة من الزمن لمراجعة استراتيجياتها الانتخابية»، مشيراً الى ان «الحوارات التي أجريت خلال الايام الماضية كانت مجرد استطلاع اراء وجس نبض متبادل». ولفت الى ان عقد التحالفات البرلمانية الرسمية «مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالمصادقة على النتائج النهائية في اقرب فرصة».