نظم أنصار رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي مظاهرة سلمية وسط بغداد امس مطالبين بإعادة فرز أصوات الناخبين يدويا قبيل ساعات من إعلان النتائج من قبل المفوضية العليا للانتخابات. وهدد المتظاهرون بالعصيان المدني في حال عدم استجابة مفوضية الانتخابات لمطلبهم ،في ظل تدابير امنية مشددة وانتشار كبير لقوات الجيش والشرطة العراقية في الوقت نفسه جدد مرشح عن قائمة ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة العراقية التأكيد على أن القائمة مصرة على الذهاب إلى المحكمة الاتحادية حال عدم استجابة المفوضية لمطالب اعادة فرز الأصوات يدويا. وقال المرشح كمال الساعدي «نحن مصرون على الذهاب الى المحكمة الاتحادية في حال عدم اجراء العد اليدوي» وأضاف «لدينا حوارات مع الائتلاف الوطني العراقي والتحالف الكردستاني وكتل أخرى.. ونتوقع نجاح هذه التحالفات.. والمعطيات الأولية تشير الى انه ليس بإمكان كتلة لوحدها تشكيل الحكومة المقبلة». من جهة اخرى توقع سياسيون عراقيون ان تخضع عملية تشكيل الحكومة العراقية المقبلة، للعديد من الحوارات واللقاءات التي قد تفضي الى حالة من التوافق بين الاطراف السياسية في البلاد، فالبرغم من تأكيد غالبية الكتل الرئيسة على ان الحوارات مازالت مستمرة، الا أن البوادر تشير بأن عملية تشكيل الحكومة سوف لن تكون بالعملية الهينة.كتلة «التحالف الكردستاني» ترى صعوبة في التعامل مع قائمة «العراقية» ككل، فيما يؤكد «الائتلاف الوطني العراقي» عدم رفضه المسبق لأي طرف سياسي ينوي التحالف معه، فيما تشدد قائمة «العراقية» بأنها لا تمانع فكرة الاتحاد مع «ائتلاف دولة القانون» اذا تقاربت وجهات النظر.ويؤكد محسن سعدون، عضو التحالف الكردستاني في البرلمان السابق، ان النتائج الاولية للانتخابات ووفقاً لما اعلنت عنه مفوضية الانتخابات تؤشر تقارباً بالنتائج بين ائتلاف دولة القانون والقائمة العراقية، موضحاً ل(المدينة)، أن»تشكيل الحكومة ستكون وفقاً للنتائج النهائية للانتخابات، فضلاً عن طبيعة التحالفات التي قد تبرم خلال المرحلة المقبلة». من جانبه، اشار ثائر النقيب، مرشح القائمة العراقية، والمقرب من زعيمها اياد علاوي، الى ان الاخير شكل لجانا للتفاوض مع كل الكتل السياسية قبيل بدء الانتخابات التي جرت الشهر الجاري، واكد ل (المدينة)، أن «الحوارات شملت الائتلاف الوطني والتحالف الكردستاني فضلاً عن التيار الصدري وأثمرت عن نتائج جيدة». وحول ما تردد من وجود حالة من العداء بين قائمة»العراقية» و»ائتلاف دولة القانون» تحول دون تحالفهم بالمرحلة المقبلة، أجاب»ليس لدينا عداء مع دولة القانون او أي طرف اخر، سيما واننا لسنا بصدد تهميش أي كتلة خلال تشكيل الحكومة المقبلة التي نتمنى ان تتفق الاطراف معنا على النقاط الاساسية في برنامجنا السياسي». اما «الائتلاف الوطني العراقي» بزعامة عمار الحيكم والذي حاز على المركز الثالث في الانتخابات، والذي يتوقع ان يلعب دورا كبيرا في تقرير اسم رئيس الحكومة المقبل، فيؤكد قياديون فيه عدم رفض ائتلافهم للتحالف مع أي طرف سياسي في المرحلة المقبلة.