ستكون سمعة الأندية العربية على المحك، خصوصاً الأهلي المصري والرجاء البيضاوي المغربي والنجم الساحلي التونسي، عندما تخوض إياب الدور الأول من مسابقتي دوري أبطال أفريقيا وكأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم في الأيام الثلاثة المقبلة. ففي مسابقة دوري الأبطال، يدافع الأهلي حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة 6 مرات عن كبريائه الأفريقي أمام غانرز من زيمبابوي، بعدما سقط أمام الأخير صفر-1 ذهاباً في هراري. وكان غانرز حقق مفاجأة من العيار الثقيل، بفوزه ذهاباً 1- صفر على العملاق المصري نهاية الأسبوع الماضي. وحام الشك حول خوض غانرز للمباراة، بسبب الأزمة المادية التي يعاني منها الفريق. يذكر أن غانرز توّج بطلاً لزيمبابوي العام الماضي في ثاني موسم يخوضه في الدرجة الأولى. ويغيب عن الأهلي محمد طلعت وأحمد السيد وشريف عبدالفضيل وشريف إكرامي والأنغولي جيلبرتو ومعتز إينو بسبب الإصابة، بيد أنه يملك الأسلحة اللازمة لتحقيق فوز يؤهله إلى الدور الثاني في مقدمها النجم محمد أبو تريكة وعماد متعب ومحمد بركات وأحمد حسن. ويضرب الأهلي في حال تأهله موعداً مع المتأهل عن القمة العربية بين الدفاع الحسني الجديدي المغربي والاتحاد الليبي اللذين تعادلا 1-1 ذهاباً في طرابلس. ويسعى الدفاع الحسني الجديدي إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لمواصلة مشواره في المسابقة التي يخوضها للمرة الأولى في تاريخه. ويقدم الدفاع الحسني الجديدي عروضاً جيدة في الدوري المحلي، اذ تصدر الترتيب فترة طويلة قبل ان تتراجع نتائجه في الآونة الأخيرة ويتدحرج الى المركز الرابع. ويأمل شبيبة القبائل الجزائري باستغلال عاملي الأرض والجمهور ايضاً للخروج متأهلاً من المواجهة العربية العربية امام جاره النادي الافريقي التونسي. ويأمل ممثلا السودان المريخ والهلال بدورهما في استغلال الضيافة لتخطي الدور الأول عندما يستضيفان غازيل التشادي ذهاباً 1-1 وافريكا سبور العاجي ذهاباً صفر-صفر. من جهته، يواجه الرجاء البيضاوي حامل اللقب 3 مرات خطر الخروج من الدور الأول عندما يحل ضيفا على بترو اتلتيكو الانغولي. وسيكون بطل الدوري المغربي مطالباً بهز الشباك في لواندا ليبقي على آماله في التأهل لأنه سقط في فخ التعادل على أرضه ذهاباً 1-1 وبالتالي فهو بحاجة إلى الفوز أو التعادل بأكثر من هدف. ووحدها أندية الترجي الرياضي التونسي ووفاق سطيف الجزائري والاسماعيلي المصري حسمت بشكل كبير تأهلهما إلى الدور الثاني الأول بفوزه الكبير على ضيفه بينينغا من بوركينا فاسو 4-1، والثاني على مضيفه يونيون دوالا الكاميروني 2-صفر، والثالث على ضيفه تامبونيز من جزر ريونيون 3-1. وسيكون مازيمبي من الكونغو الديموقراطية حامل اللقب مطالباً بتذويب فارق الهدف الذي خسر به ذهاباً أمام اي بي ار الرواندي لمواصلة حملة الدفاع عن لقبه. يبدو بتروجيت المصري الأقرب إلى الدور الثاني بفوزه الكبير على الخرطوم السوداني 3-صفر ذهاباً، فيما تتجه الأنظار إلى القمتين العربيتين الساخنتين بين الجيش الملكي المغربي-شباب بلوزداد الجزائري والنادي الرياضي الصفاقسي التونسي-الأهلي طرابلس الليبي. وكان شباب بلوزداد حسم الذهاب في صالحه بهدف وحيد سيسعى الفريق المغربي إلى تعويضه بفوزكبير على أرضه خصوصاً أن معنوياته عالية في الآونة الأخيرة بقيادة مدربه الجديد عزيز العامري. أما الفصل الأول من القمة الثانية فانتهى سلبا بين الصفاقسي والأهلي وبالتالي فان الافضلية تبدو نسبية للأول لأنه يلعب على أرضه وأمام جماهيره، الأمر ذاته النسبة الى الفتح الرباطي المغربي الذي يستضيف بركة الغيني ذهابا صفر-صفر. ويأمل النجم الساحلي في تلميع صورته عندما يستضيف اي سي فان من النيجر والذي فاجأه ذهاباً بالفوز عليه 1-صفر. ويحل أمل عطبرة السوداني ضيفاً على كوستا دو سول الموزامبيقي وفي جعبته فوز ثمين 4-2 ذهاباً. وفي الإسكندرية يستضيف حرس الحدود المصري البنك الاثيوبي في مباراة تبدو نتيجتها أقرب الى حرس الحدود بالنظر الى النتيجة الايجابية التي حققها ذهاباً بتعادله 1-1، إضافة الى معنوياته العالية بفوزه على بتروجيت 4-1 والمقاولون العرب 1-صفر في الدوري. وعلى رغم غياب إسلام الشاطر لطرده ذهاباً، الا ان الجهاز الفني استعد بالبديل وخطة هجومية للتفوق والسيطرة منذ بداية اللقاء. ويعتمد الجهاز الفني للحرس على مفاتيح لعب لا تخرج عن احمد عيد عبدالملك واحمد عبدالغني ومحمد مكي في الهجوم وعبدالرحمن محي واحمد مكي في وسط الملعب.