قُتل 9 أشخاص وأُصيب 50 آخرون بجروح، بتفجير سيارة مفخخة في مدينة بوينافينتورا الساحلية التي تبعد 550 كلم غرب بوغوتا. ورُكنت السيارة قبالة مقر البلدية والمحكمة في المدينة، اللذين أُصيبا بخسائر مادية جسيمة امتدت الى المحال التجارية القريبة، كما تضررت سيارات أجرة. ودمر الانفجار أيضاً جزءاً من المكتب المحلي للمدعي العام في بوينافينتورا أكبر موانئ كولومبيا. وبوينافينتورا من المدن الكولومبية الأكثر فقراً والأكثر عنفاً في البلاد، اذ تحوّلت الى مركز لتهريب الكوكايين ولنقل المخدرات من مينائها الى أميركا الوسطى ومن ثم الى الولاياتالمتحدة. كما تنشط فيها خلايا متمردي"القوات المسلحة الثورية الكولومبية"فارك. ولم تتبنَّ أي جهة التفجير، فيما تجنب الرئيس ألفارو أوريبي اتهام أحد، معلناً عن مكافأة قيمتها 150 ألف دولار لأي معلومة تقود الى اعتقال الفاعلين. وحمّل رئيس الأركان الكولومبي فريدي باديا"فارك"مسؤولية الهجوم، لكن المدعي العام في المدينة دييغو ماندوزا اعتبر ان الاعتداء قد يكون"من تنفيذ مهربي المخدرات"، رداً على التحقيقات التي يجريها مكتبه في نشاطاتهم.