الكركم نبات استوائي من الفصيلة الزنجبيلية، منتشر بكثرة في جنوب آسيا خصوصاً في الهند والصين وأندونيسيا، ويستعمل مسحوق جذوره تابلاً وصباغاً أصفر فاقع اللون ويسمى في بعض البلدان ب"العقدة الصفراء". ويعرف علمياً باسم"كركوما لونجا"، ويقال انه مشتق من اللفظ العربي"الكركم"، وهذا بدوره مأخوذ من الفارسية وهو يعني الأصفر نسبة الى الصباغ الذي يستحضر من جذوره، وقد استعمل هذا الصباغ في التلوين منذ أكثر من 700 سنة قبل الميلاد. ويستعمل الكركم على نطاق واسع في الهند للمحافظة على الصحة والجمال وفي صناعة العطور وأدوات التجميل ولإزالة الشعر الزائد. وللكركم رائحة عطرية خفيفة، وطعمها حار يميل الى المرارة، ومن أهم محتوياته مركبات الكوركومين التي تعطي اللون الأصفر. كما يملك زيتاً طياراًَ يستعمل لإعطاء الرائحة العطرية وتحسين طعم المأكولات. وتعود غالبية الفوائد الصحية للكركم الى مركبات الكوركومين التي تملك خواص مضادة للأكسدة لها أهميتها على صعيد الصحة كونها تقي من أمراض كثيرة، إذ أنها تكافح الجذور الكيماوية الحرة التي تهاجم خلايا الجسم. وصف الكركم طبياً كمنبه خفيف، ومضاد للدوخة، وطارد للريح، ومدر للبول، وهاضم، ومضاد لداء الاسقربوط الحفر، ولعلاج الرشح والآلام العظمية واضطرابات المرارة والإصابة بالطفيليات. أما الدراسات الحديثة فبينت ان الكركم يتمتع بالخصائص الآتية: - يساعد في التقليل من حدة التهابات المفاصل لغناه بمادة الكوركومين المضادة للالتهاب ولهذا ينصح به في مداواة أمراض الروماتيزم وبعض إصابات الجلد. وتفيد تجارب على الحيوانات في المختبر ان الكركم قادر على منع ردود الفعل الالتهابية المبكرة. - يسرّع عملية اندمال الجروح. - يحفز على إنتاج كريات الدم الحمر ولذا فهو مفيد في معالجة فقر الدم. - يساعد في تنظيم حرارة الجسم عند الإصابة بالحمى. - ينشط إفراز هرمون الأنسولين من غدة البانكرياس. - يحض المرارة على إفراز مادة صفراء ما يحول دون الإصابة بالتخمة. - يحمي الغشاء المخاطي المبطن للمعدة من خلال لجم أو حتى قتل الميكروبات الحلزونية المتورطة في نشوء القرحة. وعلى صعيد التهاب القولون التقرحي كشفت أبحاث سريرية فائدة الكركم في التقليل من نسبة نكس المرض بعد علاجه. وأفادت دراسات سريرية ان الكركم يخفف من حدة عوارض القولون الثائر المتهيج. - يخفف من آلام اللثة والأسنان. - يملك خواص مضادة لسموم لدغ الثعابين والحشرات. - يعمل على تنشيط الدورة الدموية ويقلل من نسبة الشحوم في الدم خصوصاً الكوليسترول السيئ. - يعزز من إنتاج الأنزيمات المضادة للأكسدة التي تقوي عمل الجهاز المناعي. والى جانب الفوائد الصحية الجمة في الكركم، أوضحت بحوث حديثة أهمية الكركم في حماية القولون والبروستات والرئة والكبد وغيرها، هي أقل عند الآسيويين الذين يستهلكون الكثير من الكركوما. وفي تجربة سابقة يعود تاريخها الى العام 1992 بينت تجربة مخبرية أن تناول 1.5 غرام من الكركم يومياً لمدة شهر يساهم في التقليل من نسبة التبدلات الجينية الطارئة التي تمهد لحصول السرطان. وفي تجربة أميركية أخرى على القوارض اتضح ان الكركم يثبط من فاعلية هرمون النوروتوكسين المتواطئ في عملية نشوء سرطان القولون والمستقيم. نشر في العدد: 17156 ت.م: 25-03-2010 ص: 27 ط: الرياض