أوضح وزير الزراعة والغابات السوداني عبدالحليم المتعافي أن أزمة الغذاء العالمية كانت الدافع الرئيسي وراء التعاون الكبير في مجالات الزراعة بين السعودية والسودان، وهو ما حقق نوعاً من التكامل بين البلدين، ولا سيما في المجالات الزراعية. وأشار إلى أن السعودية لديها خبرة في المجالات الزراعية تمتد لأكثر من 40 عاماً، وسبقت دولاً صناعية متقدمة، مؤكداً أن السودان يتميز بوجود أراضٍ خصبة لا نظير لها في العالم، في الوقت الذي توجد خبرات كبيرة لرجال الأعمال السعوديين في المجالات الزراعية، وسنعمل على الاستفادة منها، وتهيئة المقومات الاستثمارية. جاء ذلك خلال زيارته ضمن وفد اللجنة السعودية - السودانية التي ضمت أكثر من 30 عضواً، في مقدمهم وزير الثروة السمكية والحيوانية السوداني الدكتور فيصل إبراهيم، لشركة الروبيان الوطنية في الليث، حيث اطلع الوفد على مرافق الشركة وتجربتها في استزراع الروبيان. ولفت إلى أنه كانت هناك مشكلات في قوانين الاستثمار الزراعي تم تجاوزها، وسيتم العمل بقوانين جديدة مطلع العام المقبل، مشيداً بتجربة شركة الروبيان الوطنية في استزراع الصحراء. وبين أنه تم الاتفاق على الاستثمار في استزراع الروبيان على شواطئ السودان قريباً، بإشراف من شركة الروبيان في المملكة. وأضاف أن السودان كانت تحتل المرتبة ال 150 في جذب الاستثمارات الأجنبية، وأنهم وصلوا اليوم الى المرتبة ال 86. من جانبه، قال وزير الثروة السمكية والحيوانية السوداني إن حجم الاستثمارات بين المملكة والسودان تجاوزت نحو 7 بلايين ريال في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن هناك أربعة مشاريع جديدة في السودان يمولها رجال أعمال سعوديون. وعن جهود السودان في تقديم التسهيلات للاستثمارات السعودية، أوضح أنهم يسعون إلى إزالة ما يعوق هذه الاستثمارات، وسنسن قوانين استثمار مشجعة، وسنعطي عدداً من الامتيازات لرجال الاعمال، كما سنقوم بإجرءات موحدة تهدف الى تقليل الاجراءات الكثيرة المتبعة حالياً. من جهته، أبدى رئيس مجلس إدارة شركة الروبيان الشيخ سليمان الراجحي استعداده لتقديم خدمات استثمارية، إضافة الى الخبرات الفنية التي تملكها الشركة في مجالات الزراعة.