أبدى الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس، أسفه لعدم السماح للمعارض الصيني المسجون ليو شياو باو الحائز على جائزة نوبل للسلام وزوجته بحضور مراسم تسليمه الجائزة في أوسلو. وحض أوباما الصين على بذل المزيد لتحقيق الديموقراطية. وشدد أوباما على وجوب الإفراج عن ليو في أقرب وقت ممكن. ورأى أن المعارض الصيني المسجون يستحق جائزة نوبل للسلام أكثر منه. وغاب أقل من 20 دولة عن الحفلة التي أقيمت في أوسلو لتسليم المعارض الصيني جائزة نوبل. وإضافة الى الصين، غابت روسيا وأفغانستان والجزائر والسعودية وكوبا ومصر والعراق وإيران وكازاخستان والمغرب وباكستان والسودان وتونس وفنزويلا وفيتنام والسلطة الفلسطينية. وقال مدير معهد نوبل غير لوندستاد إن"كولومبيا وصربيا والفيليبين وأوكرانيا التي كانت ضمن لائحة الرافضين الحضور، قررت في النهاية المشاركة". وحاولت الصين التي تعتبر ليو"مجرماً"، الحد من اثر حفلة منحه الجائزة، وذلك عبر مطالبة الدول بمقاطعة الحفلة مهددة الدول التي تدعم المعارض الصيني ب"عواقب". وأحكمت السلطات الصينية أمس، تضييقها على المعارضين ومنعت بث برامج تلفزيونية أجنبية وعززت الحضور الأمني حول منزل ليو وذلك من أجل أن يمر التسليم الرمزي لجائزة نوبل للسلام من دون ضجة. ولن يتمكن ليو ولا زوجته ليو تشيا الخاضعة للإقامة الجبرية ولا أقاربه الذين منعوا من مغادرة الصين من استلام الجائزة التي أثارت غضب النظام الشيوعي الصيني. ولن تصل أصداء الحفل الذي أقيم على شرف المعارض الصيني في أوسلو الى زنزانته في سجن لياونينغ شمال شرق حيث يمضي المعارض المحروم من الزيارات العائلية منذ تشرين الأول أكتوبر الماضي، حكماً بالسجن لمدة 11 سنة بعد ادانته بالسعي الى إطاحة النظام. وعلى رغم الإجراءات، نظمت تظاهرة أمام مقر الأممالمتحدة في بكين. وقال مسؤول في الأممالمتحدة طلب عدم كشف هويته:"شاهدنا مجموعة كبيرة من الأشخاص أمام مكاتبنا وكان العدد أكبر من الأعوام الماضية، لمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان"، غير انه لم يحدد عدد المتظاهرين. وسجلت في أوسلو مواجهة بين متظاهرين مؤيدين للحكومة الصينية وآخرين معارضين لها. ونظمت تظاهرة صغيرة وسلمية للاحتجاج على منح جائزة نوبل للسلام للمعارض الصيني فيما قام ثلاثة متظاهرين مناهضين للحكومة الصينية بكشف النقاب عن ملصق عليه صورة دبابات في ساحة تيانانمين عام 1989 ولافتة تدعو إلى إطلاق سراح ليو.