سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لجنة مبادرة السلام تتخذ اليوم قراراً في شأن المفاوضات المباشرة . "الاتحاد العربي" و"رابطة الجوار" أمام قمة سرت وإرجاء اقتراح الحوار مع إيران بعد تحفظات
يبدأ اليوم وصول القادة العرب إلى مدينة سرت الليبية للمشاركة في القمة الاستثنائية المقرر عقدها غداً بمشاركة نحو 15 زعيماً، للبت في مشروعي إنشاء"الاتحاد العربي"و"رابطة الجوار العربي"اللذين طرحا على القمة السابقة، فيما تتخذ لجنة مبادرة السلام العربية مساء اليوم قراراً نهائياً في شأن المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل. راجع ص4 و5 ويشارك القادة أيضاً في القمة العربية - الأفريقية العادية الثانية التي تعقد بعد غدٍ الأحد، بمشاركة ممثلي أكثر من ستين دولة من أعضاء الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي. وتنشر"الحياة"اليوم مشاريع قرارات القمتين. وتناقش لجنة متابعة مبادرة السلام في اجتماعها على المستوى الوزاري"بدائل عملية السلام"، بحسب مصادر ديبلوماسية عربية. وسيطلع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الوزراء على"آخر تطورات الجهود الأميركية لإنقاذ المفاوضات، في ظل التعنت الإسرائيلي واستمرار الاستيطان"، بحسب الأمين العام المساعد للجامعة السفير أحمد بن حلي. وشدد مدير مكتب الأمين العام للجامعة العربية السفير هشام يوسف على ضرروة أن يستمر أي وقف للاستيطان"لحين التوصل إلى اتفاق على الحدود". وقال ل"الحياة":"نحتاج إلى التعرف على القرار الإسرائيلي وأن نبلغ به رسمياً من الولاياتالمتحدة، فإذا نفذت إسرائيل التزاماتها سيتجاوب العرب، أما إذا ماطلت فلا مناص من البحث في بدائل عملية السلام واتخاذ قرار في هذا الشأن". وأضاف أن لدى العرب"بدائل عدة... وسنلجأ إلى البديل المناسب في الوقت المناسب". وقال مسؤولون فلسطينيون ان الرئيس محمود عباس سيطالب قمة سرت بدعمه سياسياً والوفاء بالتعهدات المالية للقمة السابقة من اجل مواجهة الاستيطان في القدس. وقال امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه ل"الحياة"ان"النقاش مع الاخوة العرب يتناول فرص التوجه الى مجلس الامن". واضاف ان عباس سيطالب العرب بموقف جماعي يحملونه الى العالم، خصوصا الى الادارة الاميركية، وهو ان تؤدي العملية السياسية الراهنة الى دولة فلسطينية على حدود العام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، مؤكدا:"موقفنا واضح، ولا بد من تجميد هذا الاستيطان بصورة تامة لان التجميد الجزئي لا يعنينا". وكانت صحيفة"يديعوت احرونوت"كشفت ان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو يربط تمديد تجميد الاستيطان لمدة شهرين بمصادقة ادارة الرئيس باراك اوباما على"رسالة الضمانات"التي قدمتها ادارة الرئيس السابق جورج بوش الى رئيس الوزراء السابق آرييل شارون في شأن ضم الكتل الاستيطانية في اي حل سياسي مقبل. أما القمة العربية التي تنطلق غداً، فتناقش بندين فقط، هما مشروع"رابطة الجوار العربي"ومشروع"اتحاد الدول العربية"الذي يفترض أن يحل محل الجامعة. وناقش وزراء الخارجية أمس مسودتي المشروعين. وقالت مصادر ديبلوماسية عربية ل"الحياة"ان الاتحاد المقترح سيكون مقره القاهرة، ويضم هياكل عربية جديدة بينها المجلس الأعلى الذي يتشكل من قادة الدول الأعضاء، والمفوضية العامة، والمجلس التنفيذي الذي سيضم رؤساء الحكومات، على أن يعقد الاتحاد دورتين سنوياً، إحداهما عادية في آذار مارس والثانية تشاورية في تشرين الثاني نوفمبر. ومن الهياكل المقترحة مجالس تختص بالسلم والامن العربي وتفعيل اتفاق الدفاع العربي المشترك ولجنة تنسيق عليا لأجهزة العمل المشترك وجهاز تنسيقي عربي للإغاثة. وفي ما يخص اقتراح"رابطة الجوار العربي"، كشف هشام يوسف أن الجامعة قررت إرجاء الحوار مع إيران لضمها إلى الرابطة المقترحة، بعد تحفظات من دول عربية كثيرة طلبت ربط انضمام أي دولة إلى الرابطة بإجماع الدول الأعضاء، وتمسكت بعدم الحوار مع إيران قبل تنفيذ متطلبات مثل وقف"تدخلات سلبية في الإقليم". وأضاف أن اقتراح تأسيس الرابطة"ناقشه وزراء الخارجية... وهناك ملاحظات لبعض الدول، لكن في شكل عام هناك تأييد للفكرة". ويقترح مشروع القرار توجيه"الدعوة الأولى إلى تركيا، والثانية إلى تشاد". ومن المقرر أن يعقد وزراء خارجية الدول العربية والأفريقية صباح اليوم اجتماعاً تحضيرياً للبحث في المواد المطروحة على جدول القمة العربية - الأفريقية الثانية التي تعقد الأحد. وقالت مصادر ديبلوماسية عربية ل"الحياة"إن الاجتماع التمهيدي بين كبار الموظفين شهد نقاشات لبضع ساعات تناولت بنود"إعلان سرت"السبعين، خصوصاً ما يتعلق بالأمور السياسية، وان"دولاً مؤيدة لإسرائيل مثل بوركينا فاسو وتنزانيا وبوروندي وناميبيا حاولت اختصار البنود السياسية المتعلقة بعملية السلام والأراضي المحتلة، غير أن ضغوطاً عربية أدت إلى التوصل إلى صياغات مقبولة".