توفيت عصر أمس (الاثنين) الشاعرة مستورة الأحمدي في مستشفى الملك فهد في المدينةالمنورة، بعد دخولها في غيبوبة طوال أسبوع كامل.وأوضح المتحدث باسم الشؤون الصحية في منطقة المدينةالمنورة عبدالرزاق حافظ أن الشاعرة توفت أمس، وسلمت جثتها لذويها لإنهاء مراسم دفنها.وبصوت مبحوح تخنقه العبرة من فقدها، قالت عضوة رابطة الأديبات في المنطقة فاطمة سعد الدين ل«الحياة»: «ما زالت الأمسيات الشعرية التي كانت تحييها الشاعرة مستورة محفورة في أذهاننا، خصوصاً تلك التي نظمتها الرابطة قبل ثلاثة أشهر وتميزت بحضور غير مسبوق».وأوضحت سعدالدين أن الفقيدة عانت في الآونة الأخيرة من مرض مفاجئ ألمّ بها، وأضافت سعد الدين: «كانت آثار الإعياء واضحة جلية على وجهها منذ مشاركتها في تلك الأمسية».وترى سعد الدين ترجيح إصابة الشاعرة بالعين، مفيدة بأن حالتها الصحية تدهورت كثيراً بعد ظهورها في برنامج شاعر المليون وتفوقها الواضح فيه، لكنها عادت واستدركت: «لا استطيع الجزم بإصابتها بالعين، إذ إن ما حدث قضاء وقدر، ولا يسعنا إلا أن نسأل الله لها الرحمة». وتابعت: «مستورة شاعرة ملهمة وأديبة لا يشق لها غبار، سيشكل رحيلها خسارة كبيرة للوسط الأدبي عامة ولرابطة أديبات المدينةالمنورة على وجه الخصوص، فهي لن تعوض ولن يملأ فراغها أحد».وكان أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد تفاعل مع الوضع الصحي المتردي للشاعرة مستورة الأحمدي مساء أول من أمس، إذ وجه بمتابعة حالتها في مستشفى الملك فهد في المدينةالمنورة، ونقلها إلى مستشفى يتوافر فيه علاجها. وأوضح مدير الشؤون الإعلامية في إمارة منطقة المدينةالمنورة بندر آل مشيط أن أمير المنطقة وجه بمتابعة حالة الشاعرة مستورة الأحمدي في مستشفى الملك فهد في المدينةالمنورة، ونقلها لأي مستشفى يتوافر فيه علاجها، مشيراًَ إلى أن الأمير عبدالعزيز بن ماجد طلب من الشؤون الصحية في المنطقة تقريراً مفصلاً عن الحالة الصحية للأحمدي.وكانت الشاعرة مستورة الأحمدي، التي شاركت في الدورة الرابعة من مسابقة «شاعر المليون» في أبو ظبي العام الماضي، نقلت إلى قسم العناية المركزة في مستشفى خاص في المدينةالمنورة، قبل أيام عدة، إثر تدهور حالها الصحية، ودخولها في غيبوبة.وذكرت التقارير الصادرة عن الأطباء المشرفين على حالتها بوجود تجمع ماء في الرئة، فضلاً عن مشكلات في القلب، تسببت بصعوبة في التنفس.