وجه صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، بسرعة عرض التقارير الطبية الخاصة بالحالة الصحية لشاعرة المليون مستورة الأحمدي ومكان توافر علاجها، مع الاستمرار في تقديم الخدمات الطبية الفائقة لها. توجيه الأمير عبد العزيز بن ماجد جاء متضمنا في خطاب عاجل موجه إلى مدير صحة منطقة المدينةالمنورة الدكتور عبد الله الطايفي. من جانب آخر، مازالت الشاعرة مستورة الأحمدي تتنفس صناعيا وهي غائبة عن وعيها، وكان آخر ما سطرته لجمهورها عبر الفيس بوك كلمات بعنوان «تنفسوا بعمق»، حيث أحست شاعرة المليون التي تغيب عن الوعي في حجرة العناية المركزة في مستشفى الملك فهد في المدينةالمنورة منذ أسبوع، أن آخر ما سطرته في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» سيكون غايتها للشفاء، فاستمالت بتلك المنظومة عطف متابعيها، وهي تشعر بدائها قبل يوم من غيبوبتها، ويتوقف دفق قلمها، على عبارة «تنفسوا بعمق، شهيق، زفير، فكل ملذات الدنيا تقف، عندما تتعثر أنفاسنا، قبل أن تتشبع الرئة بما فيها من أكسجين، ومازلنا بخير مادامت لم تقف الحياة بعد، احتراما لعجزنا عن التنفس». وتتجلى معاني الفقد في نجلها أديب، الذي علق على حديث والدته الشاعرة بعد أن غاصت في غيبوبتها في اليوم التالي «ااخ .. البيت بدون أمي ما يسوى شي، يا رب يا من تجيب الدعوات اشف أمي شفاء عاجلا غير آجل». واستثار نجلها تفاعل متابعيها، عندما كتب «والله لمن شفتها اليوم قلبي تقطع، يا ليته فيني ولا فيها»، وهو يستجدي الدعاء بالأمل في الشفاء قائلا في تعليق آخر: «أتمنى بس من كل اللي يقربون لها أو من يعرفونها أن يدعو لها، أعتقد أن الدعاء بسيط والكل يقدر عليه». وبجانب المشاعر التي تدفقت عبر تعليقات موقع «عكاظ» على الإنترنت، منذ نشر الخبر أمس، لم تهدأ هواتف «عكاظ» بعد نشرها حالة الشاعرة مستورة، من الجمهور الباحث عن آخر مستجداتها الصحية، والمتلهف لسماع أنباء مطمئنة عنها، واستقبل هاتف «عكاظ» اتصالا من الراقية الشرعية أم خلود الزهراني من منطقة نجران، وهي ترجح أن الشاعرة طريحة بأثر العين، مبدية استعدادها للسفر إلى طيبة من أجلها، بهدف رقيها لوجه الله تعالى. وتختلط سمات الولاء للوطن، وحب قيادته وأرضه، عند من يزور صفحتها على الفيس بوك، والتي توشحت بصورتها وهي ترفع علم المملكة، قبل أسبوعين احتفاء بيوم الوطن. وبعيدا عن مشاعر محبيها إلى تقرير طبيبيها، الذي يشير إلى أن الشاعرة مستورة الأحمدي مازالت ترقد في العناية المركزة في غيبوبة تامة حيث دخلت إثر معاناتها من مضاعفات تعرضها لالتهاب في عضلة القلب وقصور في الصمامات التاجية، وما زالت تخضع لزفرات جهاز التنفس الصناعي، وفقا للمتحدث الرسمي لصحة المدينة عبد الرزاق حافظ.