كشفت مديرة هيئة السياحة البريطانية في الشرق الأوسط كارول ماديسون أن حوالى 30 مليوناً زاروا بريطانيا العام الماضي، مشيرة إلى أن الأبحاث التي أعلنتها أوكسفورد إيكونومكس توقعت أن نسبة الزيادة سترتفع بقرابة ال3 في المئة في عام 2012 بحكم تنظيم لندن دورة الألعاب الأولمبية، وهو ما يعني أن الزيادة المتوقعة لعدد الزوار ستبلغ 900 ألف زائر إضافي، موضحة أن ذلك حقق مشاركة مالية بما مقداره 17 بليون جنيه إسترليني للاقتصاد البريطاني. وبيَّنت ماديسون أن الوظائف المقرر زيادتها في مجال الضيافة ستبلغ 200 ألف وظيفة، وقالت: «أولمبياد لندن فرصة رائعة لإظهار بريطانيا للعالم، خصوصاً أننا نتوقع أن يبلغ عدد المشاهدين عبر شاشات التلفزيون أكثر من 4 بلايين مشاهد خلال فترة إقامة الألعاب». واستطردت: «عدد زوار بريطانيا في الربع الأول من العام الحالي من كانون الثاني (يناير) إلى آذار (مارس) بلغ 17 ألف زائر من السعودية، بزيادة 3 آلاف زائر عن الربع الأول من العام الماضي، إذ أنفقوا 27 مليون جنيه إسترليني في الربع الأول من 2010، وتضاعف المبلغ إلى 47 مليون جنيه إسترليني في الربع الأول من 2011، بينما صرف كامل زوار سنة 2010 وهم 79 ألف زائر ما مجموعه 186 مليون جنيه إسترليني، وخلال أسبوعين ستكون لديَّ معلومات عن الربع الثاني من 2011 وسنبثها للإعلاميين». وبيَّنت أن هيئة السياحة البريطانية أطلقت حملة بعنوان «أنت مدعو لزيارة بريطانيا»، وقالت: «العام المقبل لدينا احتفالات اليوبيل الماسي بعد مرور 60 عاماً على اعتلاء الملكة العرش كما ننظم الأولمبياد، وستكون هناك احتفالات كبيرة بهذه الأحداث، ولذلك أطلقنا الحملة ورصدنا لها 100 مليون جنيه إسترليني للأربع سنوات المقبلة رغبة في تشجيع الناس على زيارة بريطانيا». وواصلت: «أما بالنسبة إلى متوسط صرف الزائر السعودي في بريطانيا فهو أكثر من 2300 جنيه إسترليني في الزيارة الواحدة، وهذا لا يشمل تذاكر السفر وكلفة الإقامة وهو الأعلى بالنسبة لزوار الشرق الأوسط». وحول مقارنة ما يصرفه السائح السعودي بنظيره الأوروبي، قالت: «أنتم تصرفون عادة 3 أضعاف»، واستطردت ضاحكة: «زوجاتكم يحببن التسوق». وحول التسهيلات التي سيتم تقديمها للسعوديين للحصول على التأشيرات، قالت: «نحن نعمل بشكل قريب مع الدائرة التي تصدر التأشيرات في بريطانيا، لأننا حريصون على أن يزور بريطانيا الأشخاص المهتمون بالرياضة، كما تحدثنا إلى الحكومات الأخرى التي استضافت أولمبياد سابقة مثل سيدني في أستراليا وأثينا في اليونان للحديث عن القضايا التي واجهوها أو تعاملوا معها بحيث نكون جاهزين لمواجهة أي قضية، وحتى نتغلب على المشكلات قبل بدء الأولمبياد. وسنتحدث مع الهيئة المنظمة للأولمبياد حتى نتأكد من أن الإجراءات الأمنية لا تتعارض مع الحدث نفسه».