أظهر مسح فصلي أجرته وكالة"رويترز"، أن آسيا ستنهي العام الجاري بنمو قوي. لكن ضعف النمو في الولاياتالمتحدة وأوروبا سيضر في عام 2011، الاقتصادات الآسيوية التي تعتمد على التصدير أكثر من تلك التي تركز على أسواقها المحلية. ورفع خبراء تقديراتهم للنمو هذا العام لمعظم الاقتصادات، في مسح شمل 13 دولة من دون اليابان، وخفضوها لعام 2011 مقارنة بالمسح الفصلي السابق في تموز يوليو، وعزوا ذلك إلى تراجع الحوافز الحكومية وتباطؤ التعافي في الولاياتالمتحدة وأوروبا. وقال الخبير لدى مصرف"كريدي سويس"روبرت بريور واندسفورد:"من الواضح أن التباطؤ بدأ في ما يتعلق بالدورة الاقتصادية وسيستمر"، ملمحاً إلى علامات رئيسية تشير إلى أن النمو الصناعي في آسيا باستثناء اليابان، سيتراجع خلال الأشهر الستة المقبلة. وأضاف:"قد يكون التباطؤ مباغتاً ويفاجئ بمدى ضعفه."ويمكن أن يتسبب ضعف التعافي في الولاياتالمتحدة وتأثير تشديد السياسات المالية في أوروبا، وجهود الصين للسيطرة على النمو، في تقويض الطلب على الصادرات الآسيوية. وأظهر المسح احتمال أن ينمو اقتصاد الصين بنسبة عشرة في المئة هذا العام، من دون تغير عما جاء في المسح السابق الذي نشر في 14 تموز، وبأن يتراجع إلى 8.9 في المئة في 2011 بانخفاض طفيف عن توقعات تموز التي قدرته ب 9 في المئة. وبالنسبة للهند صاحبة ثالث أكبر اقتصاد في آسيا، يُتوقع أن ينمو الاقتصاد 8.4 في المئة خلال سنة تنتهي في آذار مارس 2011 من دون تغير عن توقعات تموز، وبنسبة 8.3 في المئة في 2011-2012 انخفاضاً من 8.5 في المئة في المسح السابق. وزاد الناتج المحلي الإجمالي 7.4 في المئة في 2009-2010. ويرجح أن تستفيد أستراليا من الطلب القوي على الموارد من الصين والهند لتحقق نمواً يبلغ 3.4 في المئة هذا العام و3.5 في المئة في 2011، نظراً الى ان انتعاش إيرادات الصادرات سيغذي زيادة قياسية في الاستثمار في التعدين وانتعاشاً كبيراً في الوظائف والدخل. وتسبب الطلب الآسيوي بالفعل في زيادة كبيرة في أسعار الفحم وخام الحديد وهما أكبر صادرات استراليا، وحوّل عجزها التجاري إلى فائض. وبيّن المسح ان على كوريا الجنوبية وتايوان الاستعداد أيضاً لتباطؤ النمو عام 2011. ويتوقع نمو الاقتصاد الكوري 6.1 في المئة هذا العام مقارنة ب 5.7 في المئة في المسح السابق. لكن يرجح أن تحقق كوريا صاحبة رابع أكبر اقتصاد في آسيا، نمواً يبلغ 4.3 في المئة في 2011 مقارنة ب4.5 في المئة. وعُدلت توقعات النمو لتايوان في العام الجاري رفعاً إلى 8.5 في المئة، من 7.5 بفضل نمو مفاجىء في الصادرات والاستثمارات في النصف الأول. بينما لم تتغير التوقعات للعام المقبل والمقدرة ب 4.3 في المئة. وفي جنوب شرقي آسيا ينتظر أن تقود سنغافورة النمو هذا العام بفضل قوة الطلب العالمي على الإلكترونيات والأدوية وزيادة عدد السياح.