دعا وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الدول الآسيوية أمس، الى تسوية متعددة الاطراف للنزاعات البحرية في المحيط الهادئ، وهذا مطلب تؤيده غالبية دول المنطقة وتعارضه الصين. جاء كلام غيتس على هامش مشاركته في اجتماع لوزراء الدفاع في 18 دولة تقع في المحيط الهادئ، من بينها الصين واليابان والولايات المتحدة والدول العشر الاعضاء في رابطة دول جنوب شرقي آسيا آسيان. وقال غيتس:"الاعتماد فقط على العلاقات الثنائية ليس كافياً. نحن في حاجة الى مؤسسات متعددة الأطراف، لمواجهة التحديات الامنية الاكثر أهمية في المنطقة". وأضاف في خطاب ألقاه امام ضباط الجيش الفيتنامي، ان المشاكل في آسيا ومن بينها"النزاعات الحدودية"، يجب تسويتها عبر"تعاون قوي متعدد الأطراف". وتعاني المنطقة نزاعات حدودية بين دولها، لا سيما الصين التي تريد تسوية هذه المشاكل في شكل ثنائي وليس متعدد الأطراف، إلا ان"آسيان"تطالب ب"مدونة سلوك"مشتركة. وكلام غيتس لم يمنع وزير الدفاع الصيني ليانغ غوانغلي من دعوته لزيارة بكين، والتي وافق وزير الدفاع الاميركي على إجرائها العام المقبل، كما أعلنت الصين. ويأتي ذلك في سياق استئناف العلاقات العسكرية بين بكين وواشنطن، بعدما علّقتها الصين احتجاجاً على صفقة أسلحة أميركية ضخمة لتايوان. في غضون ذلك، أفادت وكالة أنباء"جيجي برس"اليابانية بأن ليانغ غوانغلي ونظيره الياباني توشيمي كيتازاوا اتفقا خلال لقائهما في هانوي، على استحداث نظام ارتباط بين البلدين، لتجنّب نشوب ازمات ديبلوماسية جديدة بينهما، مماثلة لتلك التي نجمت عن اعتقال طوكيو قبطان قارب صيد صينياً قرب جزر متنازع عليها بين الدولتين. وقال ليانغ غوانغلي ان محادثاته مع نظيره الياباني"كانت جيدة جداً"، فيما أوردت"جيجي برس"ان الوزيرين اتفقا على ان يعمل بلداهما على تعزيز"شراكتهما الاستراتيجية". لكن الوزيرين حرصا على عدم التطرق الى جوهر الخلاف، اي النزاع الحدودي بينهما. وقال كيتازاوا ان"من غير البناء"مناقشة هذا الموضوع في هانوي.