كشفت جبهة"التوافق العراقي"، بزعامة رئيس البرلمان السابق اياد السامرائي، عن عزمها تشكيل تحالف جديد خلال الأيام المقبلة يجمعها مع"ائتلاف وحدة العراق"وعدد من نواب"القائمة العراقية"، في وقت نفت الأخيرة سعي بعض أعضائها الى تشكيل تكتل"سني"وأكدت"تماسكها ووحدة مواقف مكوناتها". ودعت الائتلافين الى الانضمام إليها. وكان أعضاء"ائتلاف وحدة العراق"و"قائمة التوافق العراقي"ونواب من"القائمة العراقية"اجتمعوا الجمعة الماضي في منزل رئيس البرلمان الأسبق محمود المشهداني من أجل الشروع بإعلان كتلة برلمانية. وأكد عمر المشهداني المستشار الإعلامي لرئيس"جبهة التوافق"أن الأيام المقبلة ستشهد إعلان تحالف جديد بين كتلتي"التوافق"و"وحدة العراق"وعدد من نواب الكتل الأخرى بينها"العراقية"رفض تسميتهم. وقال المشهداني ل"الحياة"،"وصلنا الى المراحل النهائية لإعلان هذا التحالف وهناك محادثات مستمرة مع عدد لا بأس به من نواب الكتل الأخرى تقترب توجهاتهم من توجهات"التوافق"و"وحدة العراق"ووجدوا في هذا التحالف ما لم يجدوه في كتلهم الحالية". وكانت تسريبات من داخل"ائتلاف وحدة العراق"أشارت الى أن مهمة إدارة الكتلة ستكون للقيادي في الائتلاف محمود المشهداني"على اعتبار انه الحليف الأول للتحالف الوطني والشخصية التي تحظى بتقدير مرشح التحالف الوطني لرئاسة الوزراء نوري المالكي" إلا أن مستشار رئيس"جبهة التوافق"نفى ترشيح محمود المشهداني لزعامة التحالف الجديد وقال:"محمود المشهداني لم يحصل على مقعد في البرلمان وأن زعامة التحالف ستكون لجبهة التوافق". وعن التحالف مع"القائمة العراقية"قال عمر المشهداني:"بعد إعلان الكتلة الجديدة سنقرر دعم"العراقية"أو"دولة القانون"والاتصالات لا تزال مستمرة مع الجانبين". يذكر أن قائمة"التوافق"، وهي الممثل الرسمي للعرب السنة، تملك ستة مقاعد فيما يملك ائتلاف وحدة العراق الذي يتزعمه وزير الداخلية جواد البولاني أربعة مقاعد فقط حصل عليها من المحافظات السنية أيضاً. ونفت"القائمة العراقية"الأنباء التي تحدثت عن اعتراضات بعض أعضائها من محافظة الأنبار على يسر المفاوضات في بغداد سيما مع"التحالف الكردستاني"وسعيهم الى الانضمام الى التكتل"السني"الجديد. وقال النائب في"العراقية"عن الأنبار أحمد العلواني ل"الحياة"،"إننا ننفي بشدة هذه الأنباء ولا توجد أي اتصالات مع رئيس البرلمان الأسبق محمود المشهداني الذي لم يتسن له الفوز بمقعد نيابي واحد وقائمتنا لا تزال متماسكة وموحدة". وتابع إن القائمة"العراقية"تبنت النهج الوطني وهي تعارض أي تكتل على أساس طائفي وإننا ندعو"التوافق"و"وحدة العراق"الى الانضمام الى التحالف معنا والدخول في عملية تشكيل حكومة الشراكة الوطنية". واتهم العلواني جهات سياسية لم يسمها بمحاولة التشويش على"القائمة العراقية"والترويج لأنباء"كاذبة"عن محاولات انشقاق داخل القائمة وأن اعتراضات نواب على إجراء التعداد السكاني لا تعني بأي حال من الأحوال خروج عن اتفاقات ومفاوضات قادة"العراقية". يُذكر أن عدداً من مكونات القائمة"العراقية"اعترض على إجراء التعداد السكاني الذي كان مقرراً في الرابع والعشرين من الشهر الجاري كونه من مراحل تطبيق المادة 140 من الدستور الخاصة بتطبيع أوضاع محافظة كركوك والمناطق المتنازع عليها وهي أحد شروط كتلة"التحالف الكردستاني"والتي يجري التفاوض في شأنها حالياً.