نفى الرئيس الأميركي باراك أوباما عزم واشنطن إقامة قواعد عسكرية في كولومبيا، في إطار معاهدة عسكرية متطورة مع بوغوتا. وأبلغ أوباما مراسلي وسائل إعلام ناطقة بالإسبانية:"يوجد في المنطقة من يحاولون تضخيم ذلك في إطار لهجة تقليدية معادية للأميركيين. وهذا غير دقيق". وقال الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز المعارض لواشنطن باستمرار إن المعاهدة العسكرية الأميركية - الكولومبية المعززة قد تكون خطوة نحو إشعال حرب في أميركا الجنوبية، داعياً أوباما الى عدم زيادة الوجود العسكري في كولومبيا. وأوضح الرئيس الأميركي أن لدى بلاده"معاهدة مع كولومبيا منذ سنوات طويلة، وقد جددناها. وليست لدينا نية لإقامة قاعدة عسكرية هناك"، لافتاً الى أن المعاهدة"استمرار للمساعدة التي نقدمها لهم. كما لا ننوي إرسال أعداد كبيرة من الجنود الإضافيين، وتكمن مصلحتنا في رؤية كولومبيا وجيرانها يعملون في شكل سلمي". وعلّق تشافيز على تصريحات أوباما بالقول:"لا يمكن تصديقها". وستسمح المعاهدة الجديدة لوزارة الدفاع البنتاغون باستئجار حق دخول سبع قواعد عسكرية كولومبية لدعم الولاياتالمتحدة في مكافحة تجار المخدرات والمتمردين المتورطين في تجارة الكوكايين. وستزيد المعاهدة أيضاً عدد الجنود الأميركيين في كولومبيا فوق المستوى الحالي الذي يقل عن 300، ولكن لن يتجاوز هذا العدد ال800 عنصر وهو الحد الأقصى المسموح به بموجب الاتفاقية الحالية. واتهمت كولومبيا الإكوادور وفنزويلا بمساعدة متمردي جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية فارك الماركسية، الذين يشنون حرباً منذ 40 عاماً ضد حكومة بوغوتا. وأعلنت الشهر الماضي أن أسلحة اشترتها فنزويلا في السويد وصلت إلى متمردي فارك. على صعيد آخر، قرر الرئيس تشافيز عودة سفير بلاده الى كولومبيا بعدما استدعاه الأسبوع الماضي عندما"جمدت"كراكاس علاقاتها مع جارتها بسبب المعاهدة الأمنية بين بوغوتا وواشنطن. وقال تشافيز ليل الجمعة - السبت لوزير خارجيته نيكولاس مادورو وللسفير غوستافو ماركيز، عقب اجتماع في القصر الرئاسي بحضور السيناتورة اليسارية الكولومبية بييداد كوردوبا العضو في منظمة"السلام"غير الحكومية الكولومبية،"دع سفيرنا غوستافو يعود إلى بوغوتا يا نيكولاس. قدم إليك غوستافو كل التقارير. عد إلى بوغوتا يا غوستافو! إذهب للعمل، هناك أمور كثيرة يجب إنجازها". وأوضح تشافيز، في خطوة بدت وكأنها تحول كامل في موقفه"بطبيعة الحال لسنا نهدف الى قطع العلاقات"مع كولومبيا. وجمّد تشافيز العلاقات الثنائية في 28 تموز الماضي احتجاجاً على مشروع المعاهدة الأميركية ? الكولومبية. وألغى بعد أيام اتفاقاً أبرمه في نيسان أبريل الماضي مع نظيره الكولومبي الفارو أوريبي لاستيراد 10 آلاف سيارة، معلناً عن أنه ينوي البحث عن مصادر جديدة للواردات من كولومبيا التي تقدر بنحو ستة بلايين دولار سنوياً. نشر في العدد: 16928 ت.م: 09-08-2009 ص: 14 ط: الرياض