جمّد الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز امس، العلاقات مع كولومبيا واستدعى سفيره في بوغوتا، احتجاجاً على إعلانها مصادرة أسلحة من متمردي"القوات المسلحة الثورية في كولومبيا"فارك، من صنع سويدي بيعت الى كراكاس. واكد مسؤولون في استوكهولم ان بعض الاسلحة المصنعة في السويد والتي بيعت لفنزويلا، عُثر عليها في معسكر ل"فارك"في كولومبيا. وطلبت الحكومة السويدية من كراكاس توضيح ذلك. وازداد التوتر بين فنزويلاوكولومبيا، بإعلان بوغوتا سماحها لواشنطن باستخدام ثلاث قواعد للجيش الكولومبي، في عمليات أميركية لمكافحة المخدرات. وقال تشافيز:"في مواجهة هذا الاعتداء الجديد للحكومة الكولومبية، امرت باستدعاء سفيرنا في بوغوتا وطاقمنا الديبلوماسي. سنجمّد علاقاتنا بكولومبيا". واضاف:"حكومة العار هذه يديرها أشخاص غير مسؤولين، هم من أسوأ صنف ولم أرَ مثلهم قط". واعتبر الاتهامات التي وجهها الرئيس الكولومبي الفارو اوريبي ونائبه فرانشيسكو سانتوس لكراكاس حول تسليح"فارك"،"تلفيقاً كبيراً". وقال ان المتمردين الكولومبيين حصلوا على السلاح من دول عدة بينها الولاياتالمتحدة وروسيا واسرائيل، لكن كولومبيا خصت فنزويلا باللوم. وانتقد تشافيز الاتفاق العسكري بين بوغوتا وواشنطن. وقال ان"الحكومة الكولومبية تظهر عدم اكتراث مطلق بعلاقاتها مع فنزويلا". وهدد بوقف الصادرات الكولومبية الى فنزويلا، والتي اعلن تشافيز انها قفزت من بليون الى نحو 7 بلايين دولار خلال عقد. كما لوّح ب"مصادرة"مشاريع في فنزويلا مملوكة من كولومبيين، اذا استمرت"اعتداءات"بوغوتا. وقال:"يمكن ان نغلق انبوب الغاز"من كولومبيا. واضاف:"مع الاعتداء الآتي على فنزويلا، سنقطع العلاقات مع الحكومة الكولومبية على كل الصعد". نشر في العدد: 16918 ت.م: 30-07-2009 ص: 14 ط: الرياض