سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عباس يبدأ جولة خارجية لحشد التأييد لموقف السلطة ويبحث ومبارك السبت فرص استئناف المسار التفاوضي . مساعد ميتشل يبلغ الرئيس الفلسطيني : لا اتفاق او تفاهم مع نتانياهو في شأن المستوطنات
أبلغ مسؤول اميركي الرئيس محمود عباس ابو مازن ان المبعوث الأميركي لعملية السلام جورج ميتشل لم يتوصل الى اي تفاهم او اتفاق في شأن الاستيطان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في لقائهما الأخير في لندن. وقال الناطق الرئاسي نبيل ابو ردينة ان كبير مساعدي المبعوث الأميركي ديفيد هيل الذي التقى عباس ليل الخميس - الجمعة ابلغه ان ميتشل لم يتوصل الى أي اتفاق مع نتانياهو، وأن الجهود الأميركية مستمرة. وأضاف:"المبعوث الأميركي سيستمر في التحرك في المنطقة في الأسابيع المقبلة تمهيداً لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في محاولة لجسر الفجوات المتبقية من اجل خلق المناخ الذي يؤدي الى استنئاف مفاوضات السلام". وتابع ان"الرئيس ابو مازن مرتاح للجهود الأميركية المبذولة، وأكدت الإدارة الأميركية أنها ملتزمة استمرار العمل من اجل ايجاد المناخ المناسب لإطلاق عملية السلام". وكانت وسائل اعلام اسرائيلية ذكرت عقب لقاء نتانياهو - ميتشل ان الأول عرض تجميداً للاستيطان في الضفة الغربية لمدة 9 اشهر، على ان تتواصل النشاطات الاستيطانية في القدسالشرقية. ومن المقرر ان يصل ميتشل إلى الأراضي الفلسطينية وإسرائيل في الأسبوع الثاني من ايلول سبتمبر المقبل. ويسعى الجانب الأميركي في هذه المرحلة الى جمع الرئيس عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي في لقاء مشترك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك اواخر الشهر المقبل. وكان نتانياهو نفى اول من امس وجود اتفاق في شأن الوقف الموقت للبناء الاستيطاني، وقال خلال مؤتمر صحافي في برلين مع المستشارة الإلمانية انجيلا مركل:"تلك الإشاعات لا أساس لها ... لا يوجد قرار أو اتفاق. هناك محاولة لتضييق هوّة الخلافات. لكن التقارير عن وجود اتفاق غير صحيحة اطلاقاً". ويطالب الفلسطينيون بوقف شامل وكامل للتوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية، بما فيها مدينة القدس، قبل استئناف أي مفاوضات للعملية السلمية. وفشلت الإدارة الأميركية حتى اليوم في حمل حكومة اليمين - المركز في اسرائيل على تجميد الاستيطان من اجل فتح الطريق امام مبادرة اميركية مرتقبة للتسوية السلمية. وسيبدأ الرئيس عباس مطلع الأسبوع جولة عربية وأوروبية في محاولة لحشد تأييد دولي للموقف الفلسطيني قبيل اعلان الرئيس باراك اوباما عن مبادرته. وبحسب مكتب عباس، فإن جولته تشمل كلاً من فرنسا وإسبانيا ومصر والأردن وقطر وليبيا. لقاء مبارك وعباس وعلمت"الحياة"في القاهرة أن الرئيس حسني مبارك سيستقبل الرئيس عباس السبت المقبل في القاهرة التي يصلها عباس مساء الجمعة المقبل. وقالت مصادر ديبلوماسية عربية ل"الحياة"إن المحادثات ستتناول المستجدات على الساحة الفلسطينية، وعلى رأسها قضية الحوار الوطني الفلسطيني وسبل دعمه من أجل التوصل إلى مصالحة تعيد للشعب الفلسطيني لحمته، إضافة إلى الأوضاع الداخلية في حركة"فتح"وافرازات مؤتمرها السادس الذي عقد أخيراً في مدينة بيت لحم، وتجديد شرعية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في إطار تطوير المنظمة والمحافظة على شرعيتها كمرجعية وممثل وحيد للشعب الفلسطيني. ولفتت المصادر إلى أن استئناف المسار التفاوضي والعملية السياسية ستكون من القضايا المهمة المطروحة على أجندة المحاثات بين مبارك وعباس، مشيرة إلى أن مسؤول ملف المفاوضات في منظمة التحرير، عضو لجنتها التنفيذية صائب عريقات سيرافق عباس في زيارته، مضيفة أن المحادثات ستتناول أيضاً اللقاء المرتقب بين عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة الشهر المقبل. نشر في العدد: 16948 ت.م: 29-08-2009 ص: 16 ط: الرياض