يخطئ كثر من المسلمين وغير المسلمين عندما تغيب عنهم حقيقة ان لرجال الدين تخصصات شتى، فعلوم الدين كثيرة ومنها: - علم القراءات. - علم التفسير وعلوم القرآن. - علم الحديث وأصوله. - علم الفقه. - علم العقيدة الإسلامية. - علم المذاهب والأديان. - علم التاريخ والحضارة الإسلامية وغيرها. صحيح ان بعض هذه التخصصات متقارب، إلا أنها ليست كلها كذلك. وصحيح ان رجل الدين لا بد من ان يكون لديه اطلاع في غير تخصصه، لكنه لا يمكنه أبداً الإجابة عن كل تساؤل في غير تخصصه، بل وحتى في تخصصه، فقد تغيب أشياء كثيرة، فشأنه شأن الطبيب الذي يلمّ بعلم الطب ولا يعالج إلا ما تخصص فيه من أمراض، وذلك شأن كل عالم في كل علم. نصيحتي لكل سائل في الدين أن يذهب بسؤاله الى أهل الاختصاص لا الى أول عالم يجده في طريقه. ونصيحتي لكل عالم من علمائنا ألا يتردد في بيان تخصصه، وإرشاد السائل الى من هو أقدر على الإجابة الشافية عن كل تساؤل يوجه اليه، ومن قال لا أعلم فقد أفتى، وليكن لنا في ذلك من سلفنا الصالح أسوة حسنة. الدكتور جمال الحسيني أبو فرحة - المدينةالمنورة - بريد الكتروني