قتل ستة من افراد اسرة افغانية واحدة بينهم طفلان في هجوم نفذه انتحاري واستهدف سيارة اقلتهم في قرية صياد التي تبعد مسافة خمسة كيلومترات من قاعدة بغرام الجوية الاميركية القريبة من العاصمة كابول. جاء ذلك بعد اقل من اسبوعين على مقتل ثلاثة اميركيين أحدهما جندي وثلاثة افغان في هجوم شن باستخدام قنبلة يدوية الصنع على قافلة عسكرية اميركية لدى عبورها طريقاً يؤدي الى بغرام في 20 ايار مايو الماضي. ومدت"طالبان"هجماتها في الاشهر الاخيرة، انطلاقاً من معاقل تقليدية في الجنوب والشرق الى مناطق اعتبرت اكثر اماناً في السابق غرب افغانستان وشمالها، وحتى الى اطراف كابول. وقتل شرطيان افغانيان ايضاً، في هجوم شنته مجموعة من"طالبان"على نقطة التفتيش تواجدا فيها في قشرود بولاية نمروز جنوب غرب. وسقط جندي اميركي ينتمي الى قوات الحلف الاطلسي ناتو وجرح آخر في هجوم شنه متمردون في ولاية باكتيا شرق، ما رفع الى 122 عدد الجنود الاجانب الذين قتلوا منذ مطلع السنة في افغانستان, بينهم 65 اميركياً آخرهم اربعة قضوا في انفجار قنابل في ولاية ورداك الشرقية اول من امس. وتعهدت واشنطن إرسال 21 ألف جندي اضافي إلى أفغانستان لتعزيز الأمن قبل الانتخابات الرئاسية المقرر لها 20 آب أغسطس المقبل ودعم القوات التي يقودها الحلف الاطلسي، والتي تعاني في القتال ضد التمرد المتصاعد في البلاد. وقال الجيش الأميركي إن"غالبية القوات الإضافية البالغة 17 ألف جندي ستتمركز في مواقعها جنوبافغانستان وغربها بحلول منتصف تموز يوليو المقبل. وشهدت الولاية ذاتها، سقوط ستة من عناصر"طالبان"في غارة جوية شنتها قوات الحلف الاطلسي ناتو، واستهدفت مجموعة للحركة يشتبه في تنفيذها هجمات عدة باستخدام اسلحة ثقيلة والغام وانتحاريين وعمليات خطف في منطقة نيرخ. وكشف الحلف الاطلسي صوراً لعملية نفذها جنود بريطانيون جنوب قلعة موسى بولاية هلمند الجنوبية. واظهرت الصور جنوداً ينفذون دوريات في البلدة ويمشطون مقار ويعثرون على عبوة ناسفة محلية الصنع. واوضح الحلف الاطلسي ان الجيش الافغاني وافراد قوات"الاطلسي"شاركوا في العمليات التي تهدف الى تأمين المنطقة. جاء ذلك غداة تأكيد وزارة الدفاع البريطانية مقتل جنديين بريطانيين في قلعة موسى في انفجار لدى مشاركتهما في عملية. ورفع ذلك الى 165 عدد قتلى الجنود البريطانيين في افغانستان منذ نهاية عام 2001 وفي ولاية فرح غرب، هاجم عناصر"طالبان"قافلة عسكرية، ما ادى الى مقتل عشرة عناصر من شركة امنية خاصة على الاقل، واحراق 10 آليات. واوضح عبد الرؤوف احمدي الناطق باسم الشرطة لغرب افغانستان ان"طالبان"نصبوا مكمناً لقافلة تابعة لشركة امنية خاصة تحمل اسم"هنغار"في منطقة شاك عاب في إقليم بكوا"، مشيراً الى ان الحراس وفروا الأمن لشاحنات امداد تابعة للقوات الاجنبية. وكشف ان القافلة توجهت من فرح الى قندهار جنوب. وابدى مساعد حاكم ولاية فرح محمد يونس رسولي دهشته من مكان الهجوم. وقال:"لا نعلم ماذا كانوا يفعلون في ذلك المكان، اذ لم ينسقوا مع قواتنا الامنية وسلكوا طريقاً فرعياً وليس الطريق الرئيسي. واضاف:"نشك في ان الحراس كانوا يقومون بشيء آخر غير عملهم، والا لماذا سلكوا هذه الطرقات الفرعية". ويزداد التمرد حتى مع زيادة عدد القوات الاجنبية الى حوالى 80 الف جندي هذه السنة. واصبحت الفترة الممتدة من نهاية عام 2007 الأسوأ منذ اطاحة قوات التحالف الدولي التي قادتها الولاياتالمتحدة نظام"طالبان"نهاية عام 2001. نشر في العدد: 16861 ت.م: 03-06-2009 ص: 18 ط: الرياض