سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ميتشل يبحث في دمشق السلام الشامل والمصالحة الفلسطينية ... وكارتر يؤكد ان واشنطن تريد تطوير علاقاتها مع سورية . مصر تحدد شرطين للتطبيع والسلطة ترفض دولة بحدود موقتة
واصل المبعوث الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل جولته على المنطقة، وحط في بيروت قادماً من عمان بعد القاهرة حيث دعا العرب الى اتخاذ"خطوات ذات مغزى"باتجاه التطبيع، لترد عليه مصر بتحديد شرطين لذلك هما وقف الاستيطان والعودة الى الاوضاع التي سبقت العام الفين. وفيما تستعد سورية مساء اليوم لاستقبال ميتشل الذي قال مسؤول اميركي انه سيبحث في فرص السلام الشامل والدفع بالمصالحة الفلسطينية، استقبل الرئيس بشار الاسد الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر الذي اكد ان واشنطن"تريد تطوير العلاقات"مع دمشق. راجع ص 4 على خط مواز، يدرس رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو مجموعة اقتراحات للرد على طلب واشنطن وقف الاستيطان في خطابه بعد غد، في وقت اقترح الرئيس شمعون بيريز اقامة دولة فلسطينية ذات حدود موقتة قبل تسوية الصراع، وهو امر رفضته السلطة الفلسطينية بشدة. في هذه الاثناء، يواصل ميتشل جولته في المنطقة، ومعها ترتسم ملامح خطة العمل الاميركية لتحريك عملية السلام، وفي صلبها الاصرار الاميركي على وقف الاستيطان، والتحرك اقليميا من خلال خطوات للتطبيع حسب مبادرة السلام العربية، وصولا الى حل الدولتين والسلام الشامل، وهي امور اكدها المبعوث الاميركي مجددا في القاهرة، داعياً الدول العربية الى"اتخاذ خطوات ذات مغزى"باتجاه التطبيع وانجاح جهود السلام. ورد عليه وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط بتحديد شرطين للمضي في هذا الطريق، هما وقف الاستيطان، وعودة الاوضاع الى ما كانت عليه قبل 28 ايلول عام الفين انتفاضة الاقصى، حتى تستطيع الاطراف العربية ان تعود في علاقتها مع اسرائيل الى الوضع الذي كانت عليه عام ألفين. واكد ان اي تبادل للاراضي بين الفلسطينيين واسرائيل لا بد ان يكون برضى الفلسطينيين، علما ان ميتشل بحث في هذه القضية مع الجانبين في اطار الحديث عن الاستيطان والحدود. في الوقت نفسه، اتضحت بعض معالم التحرك العربي والفلسطيني ازاء عملية السلام، وبدا ان في صلبه، اضافة الى رفض التطبيع المجاني، مطالبة اسرائيل ب"ترسيم الحدود"مع الدولة الفلسطينية. وفي هذا الصدد، اكدت مصر انها ستطرح خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب الاسبوع المقبل، افكارا تتعلق ب"تأكيد اهمية حسم موضوع خطوط العام 1967 التي تعتبر اساس التفاوض". ومن معالم الموقف العربي ايضا، رفض الرئاسة الفلسطينية اقتراح بيريز اقامة دولة فلسطينية ذات حدود موقتة في اطار ترتيب مع الفلسطينيين يسبق تسوية النزاع، معتبرة الاقتراح"عودة الى نقطة الصفر"و"سيؤدي الى تأجيل حل الدولتين". وكان بيريز قال خلال لقائه المفوض الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا امس في القدسالمحتلة، ان"خريطة الطريق ترسم آلية واضحة، وينبغي تطبيق المرحلة الثانية منها والقاضية باقامة دولة بحدود موقتة"ضمن"التزام واضح بأن تصبح هذه الحدود دائمة بعد فترة متفق عليها". وعشية وصول ميتشل الى دمشق، قال مسؤول اميركي ل"الحياة"في واشنطن ان الهدف الرئيس من الزيارة هو"استكشاف سبل التوصل الى اتفاق سلام شامل في المنطقة"، ومحاول احياء المسار السوري - الاسرائيلية عبر الوسيط التركي، والاستفادة من"التأثير"السوري على"حماس"للدفع بالمصالحة الفلسطينية. من جانبه، جدد الرئيس الاسد خلال محادثاته مع كارتر التزام سورية"خيار السلام الذي يعيد الارض لاصحابها والحقوق المشروعة الى الشعب الفلسطيني"، في حين اكد كارتر ان اوباما"سيستجيب ايجابا لاي خطوة من سورية"، داعيا الحكومة الاميركية الى"البدء في اسرع وقت بمفاوضات مباشرة مع حماس"، قبل ان يشدد على ان"اول خطوة"لتحقيق السلام تتضمن"المصالحة بين الفلسطينيين". ولفت الى ان نتانياهو"لم يختر بعد حل الدولتين، ولا يبدو مستعدا للاستجابة لطلب اوباما تجميد الاستيطان". نشر في العدد: 16870 ت.م: 12-06-2009 ص: ط: الرياض عنوان: مصر تحدد شرطين للتطبيع والسلطة ترفض دولة بحدود موقتة