دعا مسؤولون في محافظة ديالى الى شمول عموم الأقضية والنواحي في المحافظة بالعملية العسكرية التي تنفذها القوات العراقية في المدينة لتطهيرها من التنظيمات المسلحة التي عاودت نشاطاتها مجدداً، وتغيير القيادات الرئيسة المشرفة عليها, فيما اعلنت الاجهزة الامنية قتل ثلاثة انتحاريين واعتقال ثلاث نساء للاشتباه باستعدادهن للقيام بعملية انتحارية جماعية في المدينة. وشكك النائب عن محافظة ديالى عبدالهادي التميمي بإمكان تحقيق القوات الامنية نجاحات ملموسة بسبب عدم شمول جميع مناطق وأقضية ديالى في العملية الحالية. واوضح في تصريح الى"الحياة"ان"هناك رغبة لدى اعضاء في المجلس بتغيير القيادات العسكرية المشرفة على العمليات التي تنفذها الاجهزة الامنية لفشلها في تحقيق الامن على رغم تنفيذ 4 عمليات لتطهير المدينة من المجموعات المسلحة". ودعا الادارة المحلية واعضاء البرلمان الى"العمل الجاد لعودة العائلات المهجرة وتعويضها عن ممتلكاتها". وكان عضو كتلة"الائتلاف العراقي الموحد"طه درع السعدي طالب بتغيير قائد عمليات ديالى الفريق الركن علي غيدان لفشله في قيادة العمليات العسكرية"بشائر الخير"و"السهم الخارق"في المحافظة فيما اعلنت قيادة عمليات ديالى تنفيذ حملة امنية جديدة نتيجة تصاعد الهجمات المسلحة من جانب التنظيمات الموالية ل"القاعدة". وأعلن مصدر امني بارز ان"القوات الأمنية قتلت 80 مسلحا ينتمون لجماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة في العراق، بالاضافة الى قتل 3 انتحاريين يرتدون احزمة ناسفة خلال اشتباكات مسلحة جنوب ناحية بهرز". وأضاف ان" القوات الامنية تمكنت من اعتقال ثلاث نساء بعد ورود معلومات دقيقة عن استعدادهن لتنفيذ عملية انتحارية جماعية". على صعيد آخر، نقلت وكالة"رويترز"عن بعض زعماء لمجالس الصحوة ان بعض أفرادها يهجرون مواقعهم بسبب التأخير في دفع الرواتب وسلسلة من الاعتقالات والمداهمات الحكومية التي استهدفتهم. ويقول مسؤولون أميركيون ان التأخير في دفع الرواتب موقت، وان الحكومة تدرك أن البرنامج أهم من أن يسمح له بالفشل. ولعبت مجالس الصحوة دوراً مهماً في خفض العنف في بغداد ومحافظة الانبار في غرب البلاد ومعاقل أخرى سابقة لتنظيم"القاعدة". وكانت القوات الاميركية تدفع أجورهم الى أن تولت الحكومة العراقية مسؤولية هذه المجالس في الشهور الاخيرة. ومنذ ذلك الحين تناقصت أجورهم عما كانت عليه وجرى اعتقال عدد منهم. ووعدت الحكومة بدمج 20 في المئة منهم في قوات الامن وتوفير وظائف مدنية للباقين. ولم يحدث شيء يذكر من ذلك. وقال شجاع الاعظمي قائد وحدة من مجالس الصحوة في حي الغزالية غرب بغداد ان القوات الاميركية كانت دائما تدفع الرواتب في الوقت المحدد لكن الحكومة تؤخر دفعها شهورا. وأضاف أنه يقود 170 من مقاتلي الصحوة، مشيراً الى ان 40 عنصراً هجروا مواقعهم بالفعل للعمل في قيادة سيارات الاجرة أو بيع البقالة أو في عمليات البناء لتوفير الطعام لاطفالهم ولانه لا يمكنهم تحمل تأخر الحكومة في دفع الرواتب. وقال حسن الجبوري، قائد وحدة من مجالس الصحوة في شمال كركوك، ان ربع مقاتليه الذين كان يبلغ عددهم 500 تركوا مواقعهم بالفعل. وأوضح الكولونيل جيفري كولماير المسؤول في الجيش الاميركي عن عملية المصالحة ان تأخر دفع الرواتب خلل مرتبط بتسليم السيطرة الى الحكومة العراقية وسيتم اصلاحه. واضاف ان"الحكومة تعمل بجدية شديدة على مكافحة البيروقراطية وتسبب ذلك في أن يكون دفع الرواتب خارج جدول الاعمال". وأضاف"نتلقى تقارير تفيد بأن أعدادا قليلة عند بعض نقاط التفتيش تركت مواقعها. لكن بمجرد ان تحدد الحكومة يوم دفع الرواتب سيعودون". وفي حي الاعظمية ببغداد يقول أبو عمر، وهو ضابط سابق بالاستخبارات وزعيم احدى وحدات مجالس الصحوة، انه من دون مقاتلي الصحوة لعادت الامور الى ما كانت عليه في 2005. واضاف بنبرة تنطوي على التحدي أن ما يمكن أن تفعله مجالس الصحوة في ساعتين لم تتمكن القوات الاميركية والعراقية من عمله في 4 سنوات. وفضلاً عن التأخر في دفع الرواتب يتزايد قلق أعضاء مجالس الصحوة بسبب سلسلة من المداهمات والاعتقالات الحكومية لافراد منها. على صعيد آخر، نقلت وكالة"فرانس برس"عن مصادر امنية عراقية ان مدمن مخدرات اقدم على قتل عائلة شقيقه المكونة من خمسة اشخاص، بينهم ثلاثة اطفال، طعناً بالسكين اثناء نومهم في حي الصليخ شمال بغداد. وافادت المصادر ان"خمسة اشخاص من عائلة واحدة بينهم ثلاثة اطفال عثر عليهم الاربعاء في أسرّتهم واجسادهم تحمل آثار طعنات بالسكين". واشارت الى ان"رب الاسرة يدعى عباس عبداللطيف 33 عاما مصاب بخمس طعنات في صدره، فيما اصيبت زوجته مها واولادهما عبدالله خمسة اعوام وفاطمة عامان وعلي ثلاثة اشهر بطعنات في الجسد". واعتقلت السلطات الأمنية الجاني، وهو شقيق عباس، مشيرة الى انه مدمن مخدرات. نشر في العدد: 16835 ت.م: 08-05-2009 ص: 8 ط: الرياض