قُتل 11 عراقياً بينهم خمسة قضوا في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة، وذلك في سياق هجمات استهدفت غالبيتها"مجالس الصحوة"المناوئة لتنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين"في محافظة ديالى شمال شرقي البلاد و"مثلث الموت"جنوب العاصمة العراقية. وأعلنت الشرطة العراقية أن مفجراً انتحارياً قتل أربعة من رجال الشرطة ومدنياً وأصاب ثمانية أشخاص آخرين حينما فجر سيارته خارج مركز للشرطة جنوب غربي بغداد. واستهدف هذا الانتحاري مركز شرطة الرشيد في بلدة اليوسفية الواقعة ضمن"مثلث الموت"السني جنوب العاصمة العراقية حيث تنشط عناصر تنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين". يذكر أن عشائر سنية وشيعية مناوئة لهذا التنظيم شكلت"مجلس صحوة"في مناطق جنوببغداد بدعم من القوات الأميركية والحكومة العراقية، بهدف ملاحقة عناصر"القاعدة"وطردها من هذه المنطقة التي هيمنت عليها منذ الغزو الأميركي للعراق عام 2003. وفي محافظة ديالى، هاجم مسلحون عائلة شيعية قرب بلدروز 70 كيلومتراً شمال شرقي بغداد، ما أدى الى مقتل رجلين وخطف ثالث، وفقاً لمصادر أمنية. كما قتل مسلحون رجلين كانا واقفين أمام منزلهما في منطقة شرق بعقوبة. وكانت الولاياتالمتحدة أفادت أن هناك 71 ألف مسلح ينشطون في اطار مجالس"صحوة"شُكلت خلال الشهور الماضية لمواجهة عناصر"القاعدة"، وأقرت بأنها تدفع عشرة دولارات يومياً لكل مقاتل فيها على رغم أن لبعضهم ارتباطات بجماعات"المقاومة". إلا أن الحكومة العراقية قررت تولي دفع رواتب مقاتلي"الصحوة"بدءاً من منتصف عام 2008، على أن تسمح لجزء منهم بالانخراط في قوات الأمن وتوفر تدريباً للآخرين بغية الحصول على وظائف مدنية. وفي بعقوبة، أفادت مصادر أمنية أن مسلحين قتلوا عضوين في قوة مناهضة لتنظيم"القاعدة"وشرطياً في وقت متأخر من ليل أول من أمس حينما هاجموا دورية مشتركة من الشرطة وأفراداً من"مجالس الصحوة"المحلية في مدينة بعقوبة شمال شرقي بغداد. يذكر أن تنظيم"القاعدة"أعلن حملة واسعة ضد مجالس"الصحوة"العشائرية المدعوة من القوات الأميركية والحكومة العراقية، بعدما شاركت في عملية استهدفت عناصره في محافظة ديالى. وفي البصرة، قال مسؤول عسكري بريطاني إن انفجار عبوة كانت مزروعة على جانب طريق وقع قرب مدرعة عسكرية بريطانية شرق مطار البصرة الدولي حيث ترابط القوات البريطانية في العراق، لكن لم يصب أحد بسوء نتيجة هذا الانفجار. وبث تلفزيون"أسوشيتد برس"مشاهد للآلية المحترقة والدخان يتصاعد منها، فيما أفاد الناطق باسم القوات البريطانية في العراق الكابتن فين ألدريتش أن الانفجار لم يسفر عن وقوع اصابات، على رغم أن الآلية المستهدفة ناقلة جند. وفي العاصمة العراقية، أعلنت الشرطة العثور على جثتي شخصين في أنحاء بغداد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.