دعا أعضاء في مجلس محافظة ديالى الى تنفيذ حملة أمنية واسعة بعد عودة تنظيم "القاعدة" الى استهداف زعماء"الصحوة". وانتقد وجهاء تأخر الحكومة في معالجة"ملف الأيتام وإعالتهم بدلاً من احتضان القاعدة لهم". جاء ذلك بعدما فجرت طفلة في العاشرة صندوقاً كانت تحمله قرب مكتب ل"الصحوة"شمال العظيم. وشددت عضو مجلس محافظة ديالى أحلام عباس الجبوري في تصريح الى"الحياة"على ضرورة"تنفيذ حملة أمنية واسعة مماثلة لعمليات ام الربيعين في الموصل، وخطة فرض القانون في بغداد لتطهير أقضية وبلدات ومناطق ديالى من تنظيم"القاعدة"الذي عاود نشاطاته بقوة في المدينة". واعتبرت الجبوري ان"التغاضي عن خطورة الوضع الأمني في بعقوبة يعني السماح للتنظيم بإعادة حساباته وتجميع خلاياه المسلحة". الى ذلك، طالب وجهاء في المدينة بتخصيص مبالغ مالية للأيتام والمعاقين واحتواء المشردين الذين اصبحوا هدفاً ل"القاعدة"وضحية لتفجيرات انتحارية". وطالب زعيم عشيرة تميم في ديالى الشيخ بلاسم يحيى الحسن بعدم"التساهل في إعالة نحو 220 يتيماً يعاني معظمهم من أوضاع مادية ونفسية صعبة". ودعا الى عقد جلسة برلمانية خاصة لمناقشة أوضاع الأيتام في المدن والمحافظات. وكانت طفلة في العاشرة من عمرها تحمل حقيبة كرتونية فجرت عن قرب مقراً ل"الصحوة"في قرية الحمل شمال ناحية العظيم. واكد مصدر أمني ل"الحياة"ان"الطفلة فجرت فور اقترابها من المقر وقتلت على الفور من دون وقوع خسائر أخرى". واضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه ان"انتحاريين قتلا في قرية الشطب جنوب قضاء بلدروز بعدما اطلقت القوات الاميركية النار عليهما لرفضهما التنحي عن الطريق". وأوضح ان"القتيلين كانا يرتديان أحزمة ناسفة لتنفيذ عملية انتحارية في المدينة". يشار الى ان تنظيم"القاعدة"يستخدم اسلوباً جديداً في تنفيذ العمليات الانتحارية، باعتماده على تجنيد نساء واطفال. في هذا الوقت، أعلنت الشرطة العراقية في ديالى، امس أن قوات مشتركة قتلت ثلاثة من عناصر"القاعدة"واعتقلت ستة آخرين خلال عمليتين في بعقوبة. وأوضحت أن"قوات مشتركة من الفرقة الخامسة للجيش العراقي وقوات الشرطة واسناد المتعددة الجنسية، نفذت مساء الخميس عملية أمنية استهدفت معاقل تنظيم"القاعدة"في قضاء المقدادية 4 كلم شمال شرقي بعقوبة ما أسفر عن اعتقال ستة من عناصر"القاعدة"بينهم أمير في الوجيهية". الى ذلك، قال قائد شرطة محافظة ديالى اللواء الركن غانم القريشي الخميس إن قيادة شرطة ديالى قبلت تطوع عدد كبير من أفراد اللجان الشعبية الذين قاتلوا إلى جانب القوات العراقية ضد"القاعدة". وأكد أن"210 من أفراد اللجان الشعبية تم تطويعهم في بلدة بهرز بالإضافة إلى 185 آخرين في مركز شرطة التحرير و300 متطوع في حي الكاطون". واقترح أن"ترتبط اللجان الشعبية وإدارتها بقيادة عمليات ديالى".