يعلن الرئيس السريلانكي ماهيندا راجاباكسا رسمياً خلال جلسة للبرلمان اليوم، انتهاء الحرب الأهلية التي دامت نحو 26 سنة، بعد هزيمة متمردي"جبهة نمور تحرير ايلام تاميل"ومقتل زعيمهم فيلوبيلاي برابهاكاران. وقطع التلفزيون الرسمي في كولومبو بثّه امس، ليعلن"القضاء الكامل على قيادة النمور الإرهابيين إثر مقتل برابهاكاران ومساعديه بوتو أمان وسوساي". راجع ص 8 وأعلنت وزارة الخارجية الهندية ان راجاباكسا اكد مقتل برابهاكاران في اتصال هاتفي بوزير الخارجية الهندي براناب موخرجي. وحضت نيودلهي التي سلّحت التاميل قبل ان تصبح أحد ألد أعدائهم خلال مهمة فاشلة لقوات حفظ سلام بين العامين 1987 و1990، الرئيس السريلانكي على"معالجة جذور النزاع في سريلانكا". وقال وزير الدفاع غوتابايا رجاباكسا متوجهاً الى شقيقه الرئيس:"انهينا الحرب بنجاح"، فيما أعلن قائد الجيش السريلانكي الجنرال سارات فونسيكا"توقف كل العمليات العسكرية وتحرير البلاد بكاملها من الإرهاب". وقبل اعلان مقتل برابهاكاران، بث التلفزيون الرسمي صوراً لجثة تشارلز انتوني ابن زعيم المتمردين وخليفته المحتمل، والذي قُتل مع ثلاثة من قادة التاميل. وكان المتمردون أقروا بالهزيمة اول من امس، لكنهم لوحوا مراراً بشن حرب عصابات ومهاجمة أهداف اقتصادية حيوية في البلاد، اذا هُزموا عسكرياً. واعتُبِر برابهاكاران 54 سنة الذي أسس"النمور"عام 1972 وقاد الحرب منذ العام 1983 لإقامة دولة مستقلة للتاميل شمال الجزيرة وشرقها، استراتيجياً بارعاً، لكنه ارتكب أخطاء بينها اغتيال رئيس الوزراء الهندي السابق راجيف غاندي العام 1991 وموقفه المتشدد خلال محادثات السلام مع الحكومة. وضعُف المتمردون بعد انشقاق أحد قادتهم مع آلاف المقاتلين وانضمامهم إلى الحكومة. في بروكسيل، دعا الاتحاد الأوروبي الى إجراء"تحقيق مستقل"في مزاعم حول"انتهاكات"لحقوق الإنسان في سريلانكا و"تقديم المسؤولين عن ذلك للعدالة". وحض الاتحاد راجاباكسا على"وضع مسيرة واضحة تقود إلى حل سياسي شامل".