الهيبارين من الأدوية التي تعطى للمريض بهدف زيادة سيولة الدم للوقاية من الجلطات في القلب والأوعية الدموية لأسباب كثيرة قد تكون معروفة أو مجهولة. ان إعطاء الهيبارين بجرعة زائدة عن الحد أو حقنه في الوقت نفسه مع عقاقير كالأسبيرين الذي يميع الدم يعرض آخذه لخطر النزف الدموي. أيضاً، فإن مد المصاب بجرعة ناقصة من الهيبارين يؤدي الى تشكل الجلطات الدموية لدى الذين يملكون استعداداً لها. ومن اجل تجنب الوقوع في مطب إعطاء جرعات عالية أو ناقصة من الهيبارين يعمد الأطباء الى طلب قياسات دورية لمستوى الهيبارين وكذلك قياس نسبة التجلط في الدم بهدف الوصول الى الجرعة المناسبة التي تحقق المطلوب منها لتفادي زيادة سيولة الدم او نقصها، والحالتان يمكن ان تتسببا في مضاعفات خطيرة. ان قيمة الهيبارين الطبيعية تراوح من 0.2 الى 0.5 وحدة عالمية في كل مليلتر من الدم، وفي حال كانت القيمة دون هذا المستوى، فهذا يعني ان الجرعة المحقونة للمصاب غير كافية. في المقابل، فإن القيمة الزائدة لعقار الهيبارين يمكن ان نلحظها في الحالات الآتية: - حقن المريض بجرعات عالية منه. - سحب الدم لعمل القياس في ساعة غير مناسبة. - نقص أحد عوامل تخثر الدم التي تتدخل في زمن البربوثرومبين. - الاصابة بتنازرات التهابية. - قصور الكبد. - نقص عدد الصفيحات الدموية. ان وصف الهيبارين يتطلب وعياً كبيراً من المريض لتجنب الأخطار الناتجة من سوء استعماله أو الاستهتار باستخدامه، من هنا على كل من يأخذ"الهيبارين"ان يتقيد بالإرشادات الآتية: 1- احترام الجرعة التي يصفها الطبيب المعالج من دون اجتهادات شخصية قد تكلفه حياته، لتجنب حدوث تماوجات في مستوى العقار في الدم يمكن ان تترك آثاراً سلبية. 2- ان يأخذ الجرعة في الموعد نفسه من كل يوم. 3- الخضوع دورياً للفحوص المتعلقة بمستوى الهيبارين ونسبة التجلط في الدم للحيلولة دون الوقوع في مطب سيولة الدم المفرطة او الناقصة. 4- على المريضة التي تأخذ الهيبارين ان تراقب دورتها الشهرية عن قرب ومراجعة الطبيب في حال المعاناة من فرط نزف العادة الشهرية، أو من انخفاض في الضغط الشرياني. 5- في حال التفكير بالحمل، على المرأة ان تعلم طبيبها من اجل اتخاذ الخطوات اللازمة التي تجنبها وجنينها ما ليس في الحسبان. 6- إخطار الطبيب بكل دواء يأخذه لتفادي أي مضاعفات جانبية ناتجة من التضارب مع عمل الهيبارين. 7- يجب على المريض الانتباه الى كل علامة قد تدل على فرط في سيولة الدم مثل النزف من الأنف، ظهور الدم في الخروج، النزف من اللثة، تلون البول بالدم وغيرها، وهنا يجب إيقاف العلاج في الحال ومراجعة اقرب مركز إسعافي. 8- استشارة الطبيب في حال الشكوى من عوارض أخرى غير النزف مثل ارتفاع الحرارة أو الشعور بالألم والشكوى من الصداع وغيرها. 9- الحذر من الرضوض والإصابات الحادة والرياضات العنيفة. نشر في العدد: 16799 ت.م: 02-04-2009 ص: 27 ط: الرياض