يقوم مضاد الترومبين 3 على تثبيط عملية التخثر عبر نزع فاعلية الترومبين وفي درجة أقل عوامل تخثر الدم الأخرى مثل العامل 4 والعامل 10، والعامل 11 والعامل 12. هناك نوع من الاستقرار الدموي ينتج عن التوازن بين مضاد الترومبين والترومبين، فنقص الأول يزيد حدوث التخثر أو يزيد من قابلية الدم للتخثر. ان قياس مضاد الترومبين 3 يسمح بتقييم المعالجة بمادة الهيبارين المسيلة للدم التي تستعمل في أمراض وحالات عدة لمنع تكون الجلطات الخطرة، من هنا يطلب الأطباء فحوصاً مخبرية من بينها قياس مضاد الترومبين من أجل الوصول الى الجرعة المناسبة للهيبارين التي تسمح بتلافي أية زيادة أو نقصان في سيولة الدم وما يمكن أن يسببه من مشاكل. أيضا يفيد قياس مضاد الترومبين3 في معرفة فرط القابلية للتخثر، وحالات حل الفيبرونوجين، وفي اختبار الحالات الوراثية التي يحصل فيها نقص مضاد الترومبين والتي تتظاهر بوجود استعداد لتشكل العلقة الدموية. هناك أناس طبيعيون يعانون من نقص في مضاد الترومبين3، لذا من المهم كشفهم قبل خضوعهم لأعمال جراحية من أجل رفع مستوى مضاد الترومبين3 عندهم تفادياً للاختلاطات التي يمكن أن تحصل بسبب ضعف نشاط المضاد المذكور. لا حاجة للصوم من أجل قياس مضاد الترومبين. ان قيمة مضاد الترومبين الطبيعية تختلف بحسب الطريقة التي يعتمدها المختبر في القياس، وفي شكل عام يمكن القول ان القيمة ترتفع في الحالات الآتية: - بعد تناول بعض الأدوية مثل الستيروئيدات، الأندروجينات، حبوب منع الحمل الحاوية على هرمون البروجيسترون، عقار وارفارين الصوديوم. - بعد زرع الكلية. اما الحالات التي تنخفض فيها قيمة مضاد الترومبين3 فهي: - تناول عقار الهيبارين. - حالات الفيبرين. - مانعات الحمل الفموية الحاوية على هرمون الأستروجين. - التخثر المنتشر داخل الأوعية الدموية. - حالات فرط تخثر الدم. - المتلازمة الكلوية. - الآفات المضيعة للبروتين. - اضطرابات الكبد مثل التشمع. - نقص مضاد الترومبين الوراثي العائلي. اما مادة الترومبين فتأتي من البروترومبين غير الفعالة التي تتكون في الكبد بتأثير انزيم اسمه الترومبوبلاستين، وهي تشارك في عملية ارقاء الدم. عند الإصابة بجرح ما تنفجر الصفيحات الدموية محررة انزيم الترومبوبلاستين فيقوم هذا الأخير بشق الاتحاد بين الترومبين ومضاده العالق به فيتحرر الترومبين النشط الذي يتفاعل مع مادة الفيبرونوجين الذائبة محولاً اياها مادة ليفية تسد الجرح وتغلق النزف، وبالطبع هناك عوامل أخرى تشارك في عملية تكون العلقات الدموية من بينها عوامل تخثر الدم والفيتامين ك.