أمرت اليابان جيشها امس، بالاستعداد لتدمير أي حطام قد يسقط على اراضيها، في حال فشل كوريا الشمالية في اطلاق"قمر اصطناعي"تشتبه الولاياتالمتحدة والدول المجاورة في أنه صاروخ باليستي، فيما دعت موسكو بيونغيانغ الى الغاء عملية الاطلاق. وكانت بيونغيانغ وضعت صاروخاً من طراز"تايبودونغ-2"البعيد المدى، على منصة اطلاق في قاعدة"موسودان - ري"لاطلاق الصواريخ على الساحل الشرقي لكوريا الشمالية. وبإمكان هذا الصاروخ من الناحية النظرية، حمل رأس حربي والوصول الى ولاية ألاسكا الاميركية. واعلنت كوريا الشمالية انها ستضع في المدار"قمراً اصطناعياً للاتصالات"بين الرابع والثامن من نيسان ابريل المقبل. وقال وزير الدفاع الياباني ياسوكازو هامادا:"أصدرت أمراً للاستعداد لتدمير أي جسم قد يسقط على اليابان نتيجة لحادث يتضمن جسماً طائراً من كوريا الشمالية". واضاف بعد اجتماع لمجلس الأمن القومي الياباني:"سواء كان صاروخاً او قمراً اصطناعياً، من غير المستحب ان يعبر صاروخ الاراضي اليابانية". ورداً على سؤال حول قدرة اليابان على تدمير صاروخ، اجاب هامادا:"ليس لدي اي شك، ونحن قادرون على ذلك". وفور صدور الامر الى الجيش، غادرت مدمرتان يابانيتان مزودتان بمنظومة"أغيس"، وهي درع مضادة للصواريخ، ميناء ساسيبو جنوب غربي البلاد للتمركز في بحر اليابان. وارسلت كوريا الجنوبية أيضاً مدمرة مزودة بمنظومة"أغيس"، الى الساحل الشرقي لمراقبة عملية الإطلاق، كما اعلن الجيش الاميركي ان سفينتين مزودتين بمنظومة"اغيس"متمركزتين في كوريا الجنوبية، تحرّكتا في اتجاه بحر اليابان. في موسكو، قال الكسي بورودافكين نائب وزير الخارجية الروسي ان"الوضع الحالي في جنوب شرقي آسيا متوتر، ولا داعي لتأجيج التوترات. هذا هو السبب الذي يوجب على شركائنا في كوريا الشمالية الامتناع عن اطلاق الصواريخ. كل المسائل المرتبطة بعملية الإطلاق، يجب ان تُسوى عبر الحوار".