سيول، طوكيو، لندن، واشنطن – أ ب، رويترز، أ ف ب – تترقب الولاياتالمتحدة واليابان وكوريا الجنوبية اليوم، احتمال ان تطلق كوريا الشمالية فوق الأراضي اليابانية «قمراً اصطناعياً» تشتبه الدول الثلاث في كونه تجربة على تكنولوجيا صاروخ «تايبودونغ - 2» الباليستي. وأثارت الأزمة الجديدة مع كوريا الشمالية حركة ديبلوماسية دولية نشطة، استهدفت إقناعها بإلغاء التجربة، او في حال تنفيذها فرض عقوبات إضافية عليها في مجلس الأمن. وحذر ستيفن بوسورث المبعوث الأميركي الى كوريا الشمالية من «عواقب» ستترتب على اطلاق الصاروخ، مشيراً في الوقت ذاته الى استعداد بلاده لإجراء محادثات ثنائية مع بيونغيانغ التي دعاها الى العودة الى المحادثات السداسية. (راجع صفحة 7) وكانت بيونغيانغ أعلنت انها ستضع في المدار «قمراً اصطناعياً للاتصالات» بين الرابع والثامن من الشهر الجاري. وأفادت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية بأن تزويد الصاروخ وقوداً شارف على الانتهاء في موقع الإطلاق في «موسودان - ري»، فيما توقعت مصلحة الأرصاد الجوية في كوريا الجنوبية، طقساً غائماً في أجواء المنطقة اليوم، من دون امطار او رياح شديدة، الأمر الذي يتيح عملية الإطلاق. وقال الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ - باك ان بيونغيانغ ستطلق الصاروخ اليوم، «اذا اعتبرت ان الطقس يناسبها»، وهو ما رجّحه ايضاً رئيس الوزراء الياباني تارو آسو، فيما وضع وزير الدفاع الياباني ياساكازو هامادا قوات بلاده في حال تأهب. في لندن، اتفق الرئيس الكوري الجنوبي ونظيره الصيني هو جينتاو، على ان «اطلاق الصاروخ سيكون ذا اثر سلبي على السلام والاستقرار في شمال شرقي آسيا». لكن البيان الذي صدر بعد الاجتماع، لم يشر الى مطالبة سيول بمعاقبة بيونغيانغ اذا اطلقت الصاروخ، او تأكيد طوكيو انها ستحيل المسألة على مجلس الأمن. وفي ستراسبورغ، اعتبر الرئيس الأميركي باراك اوباما إطلاق الصاروخ «استفزازاً»، مطالباً بأن يتخذ المجتمع الدولي بعده «خطوات مناسبة تظهر لكوريا الشمالية أن ليس بإمكانها تهديد أمن الدول الأخرى واستقرارها، من دون معاقبتها».