سار رائد الفضاء الرئيسي لمكوك الفضاء"ديسكوفري"وشريكه المبتدئ خارج محطة الفضاء الدولية تحضيراً لأول رحلة لمركبة شحن يابانية غير مأهولة ولمهمات بناء مستقبلية. وبعد إكمال عملية سير في الفضاء مدة ست ساعات ونصف الساعة، عاد رائدا الفضاء ستيفين سوانسون وجوزيف اكابا الى مقصورة المحطة لينهيا رسمياً ثاني جولة من الجولات الثلاث المخططة للمشي في الفضاء لطاقم"ديسكوفري". وهذه السباحة في الفضاء هي الرابعة لسوانسون الذي كان ضمن طاقم بناء المحطة في 2007، وهي الأولى لأكابا، وهو مدرّس سابق يقوم بأول رحلة فضاء له على متن"ديسكوفري". وكان المكوك، وعلى متنه سبعة رواد، أطلق في 15 الشهر الجاري في مهمة تستمر 13 يوماً. والهدف الرئيسي هو تركيب الزوج الرابع والأخير من أجنحة الألواح الشمسية في المحطة، بما يزودها بكامل طاقتها بعد أكثر من عشر سنوات من البناء. وسمحت هذه العملية للرائدين بالتمهيد لسحب بطاريتين من القسم بي6 في المحطة الفضائية الدولية. وستستبدل البطاريتان خلال المهمة المقبلة في حزيران يونيو المقبل. ونشر الرائدان ايضاً هوائياً لتحديد المواقع عبر الأقمار الاصطناعية خارج المركبة اليابانية في المحطة الفضائية الدولية. وسيسمح الهوائي بتوجيه مركبة نقل يابانية ستشغل السنة المقبلة، وستستخدم لنقل المياه والأغذية والمعدات العلمية الى المختبر الياباني"كيبو"، وبقية المحطة إذا استلزم الأمر. وخلال خروجهما الى الفضاء انجز الرائدان بنجاح مهمات عدة، لكنهما فشلا في نشر نظام التحام لتخزين المعدات خارج المحطة الفضائية الدولية. وأوضحت"وكالة الطيران والفضاء الأميركية"ناسا في بيان ان"المهندسين سيدرسون هذه المشكلة". ومن المقرر ان يغادر المكوك محطة الفضاء الأربعاء المقبل، ويعود الى مركز كنيدي للفضاء في فلوريدا السبت المقبل. ويتوقع ان يبقى كويشي وكاتا احد الرواد الستة على متن ديسكوفري، في المحطة الفضائية الدولية فترة طويلة حتى حزيران يونيو المقبل. ومازال أمام"ناسا"تسع رحلات أخرى للانتهاء من تجهيز المحطة البالغ كلفتها 100 بليون دولار، والتي تشارك فيها 16 دولة، وكذلك مهمة إصلاح أخيرة لتلسكوب الفضاء"هابل"، قبل إحالة أسطولها الذي يضم ثلاثة مكوكات الى التقاعد عام 2010. ورحلة"ديسكوفري"التي أرجئت خمس مرات، هي الأولى لمكوك فضائي أميركي في 2009.