أعلن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين في اجتماع حكومي عقد في مقره في نوفو-أوغاريوفو ضواحي موسكو، أن الحكومة الروسية ستطرح أمام الخبراء والأوساط الاجتماعية خطة شاملة لمناقشة الأزمة الاقتصادية المحلية. وأوضح أن"هذه الوثيقة سترفع إلى مجلس الدوما مجلس النواب، بالتزامن مع مشاريع القوانين المتعلّقة بإدخال تعديلات على الموازنة العامة، وستنشر في وسائل الإعلام ليناقشها الخبراء والأوساط الاجتماعية". وأوضح ان الحكومة ستواصل إجراء تعديلات وستغني برنامج إجراءات معالجة الأزمة، تبعاً لتطورات الوضع في الاقتصاد المحلي والعالمي، وانها ستصرف 1.5 تريليون روبل في السنة الحالية على إجراءات معالجة الأزمة، كما ستحول 150 بليوناً إلى الأقاليم الروسية المختلفة، وتقدم 150 بليوناً أخرى كقروض. ويناقش مجلس الوزراء خطة معالجة الأزمة والتعديلات المقترحة على الموازنة العامة غداً. إلى ذلك، تتضمن رزمة الاقتراحات التي سيتقدم بها الرئيس الروسي، ديمتري ميدفيديف، إلى زعماء دول"مجموعة العشرين"الذين يلتقون في الثاني من نيسان أبريل المقبل، إيجاد بديل عن الدولار كعملة احتياط عالمية. وتقترح روسيا تعزيز أمانة العملات التي يتكون منها الاحتياط المالي الأجنبي للدول، بطرق عدة منها توسيع قائمة العملات التي يمكن اعتمادها كعملة احتياط أو إطلاق عملة احتياط"فوقية"، من دون هوية وطنية أو قومية، على ان تصدرها وتطبعها مؤسسات مالية دولية. وأوضح مستشار الرئيس الروسي للشؤون الاقتصادية، دميتري دفوركوفيتش، أن موسكو تدعو إلى مناقشة فكرة إنشاء عملة خاصة بصندوق النقد الدولي، كعملة احتياط عالمية. واعتبر رئيس"لجنة السياسة الاقتصادية"في مجلس النواب الروسي، يفغيني فيودوروف، أن المقصود إيجاد عملات احتياط إقليمية عدة، يكون الروبل الروسي إحداها. واتجهت روسيا إلى مهاجمة الدولار في الفترة الأخيرة، وعبّر وزير ماليتها ألكسي كودرين قبل أيام عن"شكوكه في إمكان استقرار العملة الأميركية". نشر في العدد: 16784 ت.م: 18-03-2009 ص: 24 ط: الرياض