تظاهر العشرات في مدينة كربلاء أمس مطالبين بتعيين رئيس"قائمة اللواء"المستقلة يوسف الحبوبي محافظاً للمدينة بعد حصوله على النسبة الاعلى من الاصوات في انتخابات مجلس المحافظات الاخيرة. وصرح الحبوبي بأن"اتهامه بالانتماء الى حزب البعث ومحاولات اغتياله لن تفلح في ابعاده"عن تسلم المنصب الذي يستحقه برئاسة المحافظة. واكد الحبوبي، الذي حصل على اعلى نسبة من اصوات الناخبين بين الفائزين الى مجلس محافظة كربلاء، ان تقاسم قائمتي"ائتلاف دولة القانون"و"امل الرافدين"المناصب السيادية في المحافظة من دون دعوته الى المشاركة في هذه العملية التقسيم هو بمثابة"مؤامرة على اصوات الناخبين الذين منحوني اصواتهم في كربلاء". وقال ل"الحياة"ان القوائم الفائزة لا تستطيع تهميش دوره طالما حصل على اكثر من ثلث اصوات الناخبين. ولفت الى انه"لو تنازل عن حقه الشخصي فلن يتنازل عن حقوق الاهالي الذين وثقوا به ومنحوه اصواتهم". واتهم اطرافاً سياسية في المدينة بمحاولة ابعاده عن تسلم منصب المحافظ وقال:"هناك"كثيرون لا يروقهم ما حصلت عليه من اصوات، ويريدون ابعادي تارة باتهامي بالانتساب الى البعث وتارة اخرى بمحاولة اغتيالي، لكنهم لن يفلحوا في ابعادي". وسار عشرات المتظاهرين في كربلاء أمس رافعين لافتات كتبوا فيها"نريد الحبوبي محافظا لكربلاء"و"نطالب مرجعياتنا كافة بالتدخل لانصاف حقوق اهالي كربلاء"و"المحافظة للسيد الحبوبي ولا نقبل بغير ذلك"، كما طالبوا فيها المفوضية العليا للانتخابات بتغيير قانون انتخاب مجالس المحافظات، وتنصيب الحبوبي محافظا للمدينة باعتباره العنصر الاكثر كفاءة بين الفائزين، فضلا عن حصوله على اعلى نسبة من الاصوات في انتخابات مجالس المحافظات. وذكرت مصادر مطلعة في كربلاء ان مجموعة من شيوخ العشائر ووجهاء المحافظة سلموا مسؤولين في المحافظة كتاباً وقع عليه اكثر من 5000 شخص من وجهاء المدينة طالبو فيه رئيس الوزراء باختيار الحبوبي لمنصب المحافظ. يذكر ان الحبوبي ترشح منفرداً الى مجلس مجلس محافظة كربلاء بقائمة"اللواء"المستقلة، وحصل على 13 في المئة من الاصوات أو 37846 صوتا. ولكن نظرا لأن القواعد الانتخابية الجديدة تعمل لصالح الاحزاب والتحالفات الكبيرة فإن المرشح الذي يخوض الانتخابات على قائمة فردية يحق له الحصول على مقعد واحد فقط في مجلس المحافظة المؤلف من 27 عضواً. الى ذلك حمل اعضاء في الحكومة المحلية المنتخبة في البصرة قائمة"ائتلاف دولة القانون"التي يرأسها رئيس الوزراء نوري المالكي المسؤولية عن تعطيل تشكيل المجلس الجديد. وقال عبدالكريم الدوسري رئيس"الحزب الإسلامي"في البصرة، الذي فاز بمقعدين في انتخابات مجالس المحافظات في البصرة، ل"الحياة"ان"الكرة الآن في ملعب قائمة إتئلاف دولة القانون، ويجب عليها حسم امرها في المحافظة". وأشار إلى أن" قيادة الائتلاف الفائز بغالبية المقاعد في البصرة 20 مقعدا تبحث عن صفقات سياسية في محافظات أخرى، الامر الذي يؤثر على سياسة المحافظة مستقبلاً". ورأى أن"أخواننا في ائتلاف البصرة مقيّدون ومحكومون بقيادتهم المركزية". وقال الفائز بعضوية مجلس المحافظة الجديد في البصرة أحمد السليطي عن قائمة"شهيد المحراب والقوى المستقلة"التي يرأسها رئيس"المجلس الاسلامي العراقي الاعلى"عبدالعزيز الحكيم ان"هناك جهات لم يسمها لم تفز بأي مقعد في الحكومة الجديدة ولكن ما زالت لها السيطرة الواضحة على الحكومة المنتخبة في البصرة والتي لم يتحدد شكلها حتى الآن، الأمر الذي ساهم في عدم اتضاح الرؤية السياسية حتى لدينا نحن الفائزين". وأشار إلى أن"هذا التدخل لم يسمح للفائزين بالانتخابات أن يحددوا حتى أولويات عملهم في الفترة المقبلة"، ولفت الى"وجود مشكلة كبيرة أخرى تتعلق بالمشاريع التي تركتها الحكومة السابقة من دون استكمالها الأمر الذي سيتؤثر بشكل واضح على أداء الحكومة الجديدة". نشر في العدد: 16781 ت.م: 15-03-2009 ص: 11 ط: الرياض