حسمت محافظات البصرة وذي قار وكربلاء خلافاتها حول توزيع المناصب الرئيسية بين الكتل الفائزة في الانتخابات المحلية، فيما تنتظر محافظة الموصل حسم الخلاف بين قائمتي «الحدباء» و»نينوى المتآخية» الكردية، وسط تحذيرات من عواقب إهمال الأكراد في تشكيلة المناصب. واعلن الناطق باسم مجلس محافظة ذي قار (400 كم جنوب بغداد) أكرم التميمي أن «الأحد موعد لتسليم السلطة المحلية للأعضاء الجدد بعدما توصل الأعضاء المنتخبون إلى اتفاقات أولية على توزيع المناصب». وفي ميسان (390 كم جنوب بغداد) تم تحديد الإثنين المقبل موعداً لتسليم مجلس المحافظة للأعضاء الجدد، وسط استمرار معارضة تيار «الأحرار» (7 مقاعد من أصل 25 مقعدا) المدعوم من التيار الصدري. وفي محافظة البصرة تم الاتفاق على ان يكون الإثنين المقبل موعدا للتسليم، وقال محافظ المدينة محمد الوائلي «إن يوم الإثنين المقبل هو اليوم الأخير لصلاحية قيادتنا للمحافظة وفيه ستتم دعوة الأعضاء المنتخبين لعقد أول جلسة في مبنى المحافظة برئاسة أكبر الأعضاء سنا». وعلمت «الحياة» ان المرشح عن قائمة «دولة القانون» جابر امين سينال منصب محافظ المدينة فيما ذهب منصب رئيس مجلس المحافظة الى شلتاغ عبود من القائمة ذاتها. وكان مجلس محافظة كربلاء اعلن تسلم مرشح «ائتلاف دولة القانون» أمل الدين الهر منصب محافظ المدينة ومرشح قائمة «أمل الرافدين» محمد حميد منصب رئيس المجلس. كما سمى المجلس المرشح عن «أمل الرافدين» عباس حميد نائبا اول للمحافظ والمرشح المستقل يوسف الحبوبي نائبا ثانيا. واكد الحبوبي أن «الجميع سيعمل فريقاً واحداً لتقديم الخدمة المناسبة لأهالي مدينة كربلاء». «الغالبية» الى ذلك، قال رئيس قائمة «الحدباء» التي فازت في انتخابات مجلس محافظة الموصل (400 كم شمال بغداد) إن اجتماعا سيعقد الاحد المقبل لاختيار رئيس لمجلس المحافظة ونائب للرئيس. وأشار إلى عدم تلقي قائمته ذات الغالبية في مجلس المحافظة أي طلب من قائمة «نينوى المتآخية» للبحث في كيفية تشكيل المجلس أو توزيع المناصب فيه، وأضاف أن قائمته دخلت في تحالفات مع تجمع الشبك والحركة الإيزيدية للإصلاح والتقدم، مع وجود تفاهم مع الحزب الإسلامي، لكنه (الاسلامي) اشترط موافقة قائمة نينوى المتآخية على البرنامج الذي طرحته الحدباء للتعاون معها. ووصف عضو كتلة التحالف الكردستاني بايزيد حسن قادة قائمة «الحدباء» ب «المتعصبين ويتخذون موقفا عدائيا من الاكراد». وقال «إنهم يضعون شروطا تعجيزية كي يقبلوا تحالفنا معهم في ادارة نينوى». واضاف حسن في تصريح الى «الحياة»: «طالبت قائمة الحدباء بانسحاب قوات البيشمركة واطلاق المعتقلين العرب من سجون اقليم كردستان وهذه شروط لايمكن تلبيتها، سيما ان معظم المعتقلين من الارهابيين». وتابع: «لقد حصل الاكراد على 12 مقعدا في مجلس محافظة نينوى من اصل 37 مقعدا لذا لا يمكن تهميشهم وسنسلك كل الطرق القانونية للحصول على حقوق قائمة التآخي في ادارة المحافظة». «الحزب الاسلامي» الذي حصل على 3 مقاعد في المجلس الجديد نصح «الحدباء» بضرورة اشراك الاكراد. وقال القيادي في الحزب رشيد العزاوي ل «الحياة»: «اننا على اتصال مع قائمتي الحدباء والتآخي ونرى ضرورة اشراك الكل حتى الذين لم يحصلوا على مقاعد في الادارة». واضاف: «سنحاول خلال الايام المقبلة ايجاد صيغ لاشراكهم وبناء توافقات معينة تخدم المصلحة العامة في محافظة نينوى وتضمن عدم تهميش اي طرف».