سيكون الازدهار الاقتصادي ومكافحة الأزمة الاقتصادية الراهنة التي تواجه النصف الغربي للكرة الأرضية وقضايا أمن الطاقة وقدرة الحفاظ على البيئة المحاور الرئيسة في القمة الخامسة للقارتين الأميركتين في نيسان أبريل المقبل، وفقاً لمساعد وزيرة الخارجية الأميركية المعني بشؤون الأميركتين، طوماس شانون، الذي قال:"علينا صون المكتسبات الاجتماعية التي حققناها في الأميركتين في العقد الماضي، بحيث لا يبنى الانتعاش الاقتصادي على كواهل الفقراء، كما ينبغي على دول الأميركتين ألا تسمح للاختلاف على قضايا أخرى أن يعوق التقدّم". وستشكل الأزمة الاقتصادية الراهنة وحصول الدول النامية على قدر أكبر من الإقراض والائتمان من مصارف متعددة الجنسية ومصارف فرعية إقليمية وتنمية دولية مواضيع رئيسة في القمة التي تجمع زعماء دول الأميركتين على مدى ثلاثة ايام. ويشارك الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في القمة ويلتقي زعماء دولها للمرة الأولى و"سيعبر عن موقف من الاحترام المتبادل ورغبة حقيقية في التعاطي والتواصل والحوار". وهذه القمة تجمع 34 رئيساً من أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي وكندا والولايات المتحدة في"بورت أوف إسبانيا"عاصمة جزيرة ترينيداد وتوباغو، بعد آخر قمة عقدت في مار ديل بلاتا الأرجنتين عام 2005 ولم تفض الى حل عدد من المسائل المثيرة للخلاف في حينه. ولم يدعَ الزعيم الكوبي، راوول كاسترو، لحضور القمة المرتقبة على رغم أن العلاقات مع كوبا ستكون من بين المواضيع المدرجة على جدول أعمال القمة. وعكفت مجموعة عمل على مراجعة تنفيذ القمم على عقد لقاءات وصولاً إلى إجماع حول مسودّة إعلان القمة المقبلة. وهي مطوّلة ومعقّدة وتحوي ستة أجزاء تتطرق الى الرخاء وأمن الطاقة والقدرة على الحفاظ على البيئة والأمن العام والحكم الديموقراطي، وستطرح على الزعماء المشاركين في خلوة لإقرار موافقتهم النهائية عليها في اليوم الأخير للقمة من دون حضور مساعديهم أو أعضاء وفودهم. وأشار المستشار الأميركي بخصوص قمة الأميركتين جيفري دافيدو إلى أن"القمة هي لحظة ذهبية لمعالجة قضايا إقليمية مهمة". ومنذ عام 1994، حين استضافت حكومة الرئيس الأميركي السابق، بيل كلينتون، أول اجتماع أميركي إقليمي في ميامي، عُقدت أربع قمم للأميركتين إلى جانب قمتين خاصتين وعدد من القمم على المستوى الوزاري فقط. ويذكر انه قبل حضور القمة والاجتماع بقادة دولها في منتصف الشهر المقبل، يسافر الرئيس أوباما الى لندن في 2 نيسان لحضور اجتماع حاسم ل"مجموعة ال20"لمعالجة أزمة الركود الاقتصادية العالمية. وستشارك خمس دول من الأميركتين"قمة ال20"، وهي: الأرجنتين والبرازيل وكندا والمكسيك والولايات المتحدة. نشر في العدد: 16781 ت.م: 15-03-2009 ص: 23 ط: الرياض