أعلن وزير الخارجية الأذربيجاني إلمار محمد ياروف أمس، أن بلاده لا تنوي حالياً تأجير محطة رادار غابالا إلى بلد آخر، ذلك ان هذه المحطة مؤجرة لروسيا حتى عام 2012، وتقترح موسكو على الولاياتالمتحدة استخدامها سوية في أغراض الإنذار المبكر، بدل مشروع الدرع الصاروخية التي تنوي واشنطن نشرها في تشيخيا وبولندا. وقال محمد ياروف للصحافيين إثر محادثاته مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن جدول الاعمال بين البلدين لا يتضمن حالياً قضية تأجير محطة رادار غابالا إلى جهة أخرى. وأكد لافروف أن"روسيا تعول على مواصلة استخدام هذا الرادار بعد عام 2012، عندما تنتهي فترة الاتفاقية". ووقعت الاتفاقية الروسية - الأذربيجانية في شأن محطة رادار غابالا في عام 2002 ولفترة 10 سنوات. ويعادل بدل إيجار المحطة 7 ملايين دولار في السنة. وتتيح محطة غابالا تنفيذ كل المهمات المتعلقة بالكشف عن عمليات إطلاق الصواريخ من الاتجاه الجنوبي. على صعيد آخر، نفى وزير الخارجية الروسي في باكو امس، تقارير إعلامية أذرية أفادت بأن موسكو سلمت كمية كبيرة من السلاح الى أرمينيا. ونقلت وكالة أنباء"نوفوستي"عن لافروف قوله إثر محادثات أجراها في باكو مع نظيره الأذري ألمار محمد ياروف إن"الوثيقة التي تناقلتها وسائل الإعلام الأذربيجانية وتزعم أن روسيا سلمت كمية كبيرة من السلاح إلى أرمينيا، هي وثيقة مزورة". وأضاف ان"روسيا تتعاون على الصعيد العسكري التقني مع الكثير من البلدان، من دون أن تخرق في غضون ذلك، أياً من الالتزامات الدولية، وتشريعاتها، كما لا تقوم بتجهيزات من شأنها زعزعة الوضع في أي منطقة. ونحن نتعاون مع أذربيجانوأرمينيا على أساس هذه المبادئ". يذكر ان أذربيجانوأرمينيا تتنازعان على منطقة ناغورنو قرة باخ. من جهة أخرى، قال لافروف إن القمة الثالثة لقادة الدول المطلة على بحر قزوين ستعقد في باكو. وأعرب لافروف عن اعتقاده بأنه سيتم تمهيد الطريق لعقد القمة التي ستتطرق إلى جملة مواضيع منها ما يتعلق بضمان أمن بحر قزوين، في غضون الأشهر القليلة المقبلة. وعُقدت القمة الثانية لزعماء البلدان المطلة على بحر قزوين في طهران في 16 تشرين الأول أكتوبر 2007.