يشتد الصراع بين فرق المؤخرة في دوري المحترفين السعودي، عندما تقام مساء اليوم ثلاث مواجهات مهمة، إذ يستضيف الحزم فريق الأهلي في مباراة مؤجلة من الجولة ال11، فيما يلتقي نجران والرائد على ملعب الأول في مواجهة مؤجلة من الجولة الثامنة، فيما يحل أبها ضيفاً على نظيره الوطني في مباراة مقدمة من الجولة ال19. الحزم - الأهلي تختلف طموحات الفريقين، فالأهلي صاحب المركز الرابع ب28 نقطة يسعى جاهداً إلى تعزيز موقعه بين الأربعة الكبار على سلم الترتيب، والمدرب البلغاري ملادينوف لديه حلول كثيرة بفضل العناصر البارزة في الخطوط كافة، وان كان خط المقدمة هو الأقوى بتواجد المهاجمين بدر الخراشي ويوسف صاببي، كما أن تيسير الجاسم وصاحب العبدالله وتركي الثقفي لهم أدوار مهمة في مناطق المناورة. ويعاني الفريق الأهلاوي كثيراً من الغيابات بسبب الإصابات التي دهمت خطوطه أخيراً، حيث يغيب مالك معاذ ومعتز الموسى وكرم برناوي وجفين البيشي، إلى جانب غياب المهاجم حسن الراهب لحصوله على ثلاث بطاقات صفراء، وعلى رغم ذلك لن يبحث الأهلي عن غير الفوز إذا ما أراد الظفر بأحد مقاعد المقدمة. وعلى الطرف الآخر، يدخل الحزم بطموحات الهروب من حسابات الهبوط، فالفريق يحتكم على 17 نقطة في المركز الثامن، والفوز وحده يضمن له البقاء سنة أخرى بين الكبار، وتمتاز الخطوط الصفراء بالأداء الجماعي والقتالية، وهناك مجموعة من الأسماء البارزة التي يعتمد عليها المدرب التونسي عمار السويح في مثل هذه المباريات، إذ يتألق أحمد المناور والسنغالي حمادجي وصابر حسين ووليد الجيزاني. الحزم قدم هذا الموسم مستويات متفاوتة، إلا أنه في الجولات الأخيرة نجح في العودة إلى مستواه الحقيقي، وبلغ نصف نهائي مسابقة كأس ولي العهد، كما أنه من الفرق التي يصعب التغلب عليها عندما تلعب تحت أنظار عشاقها. نجران - الرائد مواجهة مثيرة جداً وصراع لن يكون سهلاً على الإطلاق لكلا الفريقين في ظل سعيهما إلى جمع أكبر عدد من النقاط، ونجران صاحب الأرض والجمهور يتواجد في المركز التاسع ب15 نقطة، ولا بديل له عن الفوز إذا ما أراد الابتعاد موقتاً عن مواقع الخطر، ولن يلتفت مدربه لغير الفوز كونه يدرك صعوبة الموقف في حال تحقيق الخصوم نتائج إيجابية، ولاعبو نجران لديهم من العزيمة والإصرار ما يكفي للوصول إلى أهداف مدربهم، كما أن خبرة المخضرم الحسن اليامي تدعم مخططات المدرب على أرض الميدان. أما الرائد صاحب المركز العاشر ب12 نقطة، فليس أمامه سوى الفوز ولا شيء غيره، لذا سيرمي مدربه البرازيلي بكل ثقل فريقه منذ البداية ولن يتردد في الاعتماد على النهج الهجومي، ويعتمد المدرب في مخططاته الفنية على تحركات أحمد الحربي وأحمد الزعاق والشريف وعبدالعزيز الكلثم وغيرهم من الأسماء البارزة. الوطني - أبها يحاول متذيل الترتيب فريق الوطني بتسع نقاط الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور للتمسك بآخر الحظوظ للهروب من خطر الهبوط، وأية نتيجة غير الفوز ستجعل الفريق أول المغادرين لدوري الأضواء بشكل شبه رسمي، والمستويات الأخيرة التي قدمها الفريق في المسابقات كافة لم تكن مقنعة على الإطلاق، ولعل المشكلات الإدارية التي لازمت الفريق أخيراً كانت السبب الرئيسي وراء تدهور الأوضاع الفنية، وعلى الشق الفني نجد أن الحارس سلطان البلوي وعيسى أبو قدعة وفهد أو جابر ويحيى كعبي هم الأبرز في خطوط الفريق الوطناوي. وعلى الطرف الآخر، يدخل أبها المباراة بظروف مشابهة تماماً للمضيف، إذ يحتكم على عشر نقاط في المركز ما قبل الأخير، وخطوطه تعاني من هون كبير تسبب في تعرض الفريق لخسائر كثيرة جعلته على مشارف الوداع المر، والفوز هو الأمل الوحيد لأبناء أبها لتجديد العلاقة مع دوري الكبار. نشر في العدد: 16778 ت.م: 12-03-2009 ص: 25 ط: الرياض