عندنا في الأردن وزارة للتنمية السياسية، لكن دعوة التنمية السياسية تدور حول أطراف الإصلاح الخارجي ولا تمس أساسيته وقلبه، وبالأمس دعا علناً قيادي بارز في الحركة الإسلامية الأردنية الى إصلاح سياسي حقيقي. وموضوع الإصلاح السياسي الحقيقي في اعتقادي هو ان يكون المسؤول الأعلى في الحكومة في اي بلد من العالم منتخباً من القاعدة الشعبية، وقد دعوت انا المواطن الأردني الى إصلاح سياسي حقيقي في الأردن، ونشرت الدعوة في ثلاث صحف يومية ولمدة خمسة أيام متتالية، وكانت دعوتي للإصلاح تقوم على ثلاث قواعد، القاعدة الأولى ان يكون المسؤول الأول منتخباً بأكثرية اصوات قاعدته الانتخابية، ولا يجوز لأحد في تلك القواعد ان يكون معيناً من اي جهة، لذا دعوت ان يكون مجلس الأعيان منتخباً من الشعب لأنه ليس مجلساً صورياً بل له كامل الحق في مناقشة مشاريع القوانين والتصديق عليها جنباً الى جنب مع مجلس النواب. القاعدة الثانية للإصلاح هي إلغاء الصوت الواحد لأنه صوت قزم أو نصف صوت، وأنا لي الحق للمواطن الناخب في الدائرة العمانية الثالثة أن أنتخب واحداً من النواب أو بعضهم أو جميعهم. القاعدة الثالثة هي التطبيق الصحيح للدستور الأردني بحسب المادة السادسة منه التي تنص على ان من حقوق الأردنيين ألا يكون هناك تمييز بينهم ... علماً ان المجتمع الأردني تغير تغيراً كبيراً واسعاً في ال50 سنة الماضية، فقد شاع فيه العلم والثقافة والنهوض المالي والصناعي والاجتماعي، لذا يجب إلغاء ذلك التمييز وتسمية المواطن الأردني في الأحوال الشخصية مواطناً فقط .... هاني السعودي - الأردن