بالأمس، اصدر الملك عبدالله الثاني أمره السامي بتشكيل المجلس الجديد للأعيان، نقوم بواجب التهنئة للأعيان الكرام، وهم يستحقون كل تكريم، ومن واجباتنا الوطنية القيام بالتذكير بواجب وطني كبير هو الاصلاح السياسي، فالاصلاح السياسي في اجتهادنا هو الاصلاح الاول ثم الاول، والباب الكبير لكل اصلاح اجتماعي او اقتصادي أو بيئي. إن اشكال ومواضيع الاصلاح السياسي موصوفة ومتعامل بها في بلاد الديموقراطية والحرية في طول وعرض الكرة الارضية وتقوم على التساوي في الترشح والانتخاب بين النساء والرجال، وعلى الاختيار المباشر لممثلي الشعب بواسطة صناديق الانتخاب ويكون النجاح لأكثرية اصوات الناخبين. بحسب الدستور الاردني والقوانين والانظمة يشترك مجلس الاعيان مع مجلس النواب في الدراسات والاقتراحات التي تصدر او التي تعدل، وفي اجتهادنا الشخصي ان مجلس الاعيان المعين بارادة عليا لا يتعادل في التمثيل مع مجلس النواب المنتخب من قبل جمهور الشعب الاردني، لذلك من واجبنا الدعوة لاصلاح سياسي عميق وحقيقي يكون فيه اعضاء الاعيان منتخبين من قبل الشعب الاردني ليكونوا متماثلين مع النواب في تمثيل الشعب الاردني، وبحسب الواقع الاداري ينقسم الاردن الى اثني عشر محافظة ادارية، وعلى ذلك يجب ان يمثل كل محافظة خمسة اعيان فيكون لدينا ستون عيناً يمثلون محافظاتهم والوطن. نقوم بواجب التذكير بدافع اخلاقي وديني ووطني لا غرض لنا الا الاصلاح استجابة للدعوة"فذكر إن نفعت الذكرى"و"ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين"، عسى ان ينفع تذكيرنا وينعم أردننا بالأمن والسلام والرخاء الاقتصادي والاجتماعي. هاني السعودي - الأردن.